من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
علمت صحيفة "هآرتس" أن الحكومة التركية رفضت اقتراحاً تقدّم به رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وطلب فيه إرجاء نشر تقرير اللجنة الخاصة التي عيّنها السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون لتقصي وقائع عملية السيطرة الإسرائيلية على سفينة مرمرة التركية التي كانت متجهة إلى غزة في أيار/ مايو 2010 ["لجنة بالمار"] نصف عام آخر، وذلك بحجة أنه اقتراح غير جاد، وبناء على ذلك، فإن من المتوقع أن يُنشر التقرير يوم الجمعة المقبل في 2 أيلول/ سبتمبر.
وقال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس لصحيفة "هآرتس" أمس (الأحد) إن اقتراح نتنياهو لم يلق رداً إيجابياً من تركيا، على الرغم من أن نشر تقرير "لجنة بالمار" كان أُرجئ في السابق عدة مرات بموافقة كل من إسرائيل وتركيا. ويبدو أن المسؤولين الأتراك رفضوا إرجاءه هذه المرة لأنهم اعتبروا اقتراح نتنياهو محاولة لكسب الوقت فقط، في حين لا يتضح ما إذا كان رئيس الحكومة ينوي أن يقدّم اعتذاراً رسمياً إلى تركيا عن عملية السيطرة على سفينة مرمرة التي أسفرت عن مقتل 9 ناشطين أتراك وإصابة عشرات آخرين بجروح.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة بلّغ قبل أسبوع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن إسرائيل لن تعتذر لتركيا، وأنها على استعداد لأن تبدي الأسف على نتائج عملية السيطرة على سفينة مرمرة، وأن تدفع تعويضات لعائلات القتلى وللجرحى.
ورفض ديوان رئيس الحكومة التعقيب على هذا النبأ مؤكداً أن الموضوع حساس للغاية.
