من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الدفاع إيهود باراك في كلمة ألقاها في ذكرى المعلق العسكري في "هآرتس" زئيف شيف: "على إسرائيل العودة إلى الأيام التي كان المتهربون من الخدمة العسكرية فيها موسومين بعلامة قايين (يحملون علامة الإدانة على جباههم)". وانتقد باراك في كلمته أمام الحفل الذي أقيم في معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب ظاهرة التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، بعد المعطيات التي نشرها الجيش مؤخراً والتي أفادت أن ربع الشباب تقريباً لا ينخرطون في الجيش.
وعلى حد قول باراك، فإن "الجيش الإسرائيلي يتحول بالتدريج إلى جيش نصف الشعب" (إشارة إلى صفة ’جيش الشعب‘ التي تطلق عادة على الجيش الإسرائيلي). وأضاف باراك: "أجدني اليوم أتأمل كثيراً في ما كان سيكتب زئيف، كصحافي وكإسرائيلي، عن ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية، وما سيكون رأيه في محاولة جهات في المجتمع الإسرائيلي نزع صفة الشرعية عن الخدمة العسكرية، بدءاً بالمحاضرين الجامعيين الذين لا يتيحون لجنود الاحتياط أن يتقدموا للامتحانات في مواعيد بديلة، مروراً بصانعي الرأي العام الذين يرفعون شأن أبطال الثقافة أو أبنائهم الذين اختاروا التهرب من الخدمة، أو أرباب العمل الذين يقيلون جنود الاحتياط الذين يلتحقون بخدمة وطنهم".
وقد تبين من معطيات نشرتها شعبة الموارد البشرية في الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين أن 11% تقريباً من الشباب يحصلون على إعفاء من الخدمة بسبب معتقداتهم الدينية، و 4% لا يتم تجنيدهم لأن لديهم خلفيات إجرامية، في حين يحصل كثيرون آخرون على إعفاء لأسباب طبية وسيكولوجية.