منطقة الحدود مع مصر أصبحت منطقة مواجهة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       ليس من المبالغة القول إن منطقة شبه جزيرة سيناء تحولت في الآونة الأخيرة إلى منطقة خاضعة لسيطرة أحد أكبر كارتيلات الإجرام في العالم. في الوقت نفسه، من المتوقع في حال فوز مرشح حركة "الإخوان المسلمين" في انتخابات الرئاسة المصرية أن يحول الرئيس المصري المقبل التوتر القائم بين بلده وإسرائيل من خلافات في الرأي بشأن مسائل سياسية أو جغرافية، إلى مواجهة على أساس ديني. وربما لن يحدث ذلك على الفور، لكن من الأفضل أن نستعد منذ الآن لاحتمال حدوثه.

·       في هذا الإطار لا بد من أن نستوعب أيضاً أن منطقة الحدود الجنوبية [مع مصر] أصبحت منطقة مواجهة، وأن السلطة المصرية في ظل قيادة الإسلاميين لها لن تمر مرور الكرام على قيام إسرائيل بشن هجمات جوية على قطاع غزة، وثمة احتمال بأن يكون اليوم الذي تشن فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية هجوماً جوياً على القطاع يؤدي إلى سقوط ضحايا أبرياء هو اليوم نفسه الذي ستنتهي فيه العلاقات الرسمية بين إسرائيل ومصر.

·       ولا شك في أن جميع هذه التوقعات تقف في صلب التخوفات التي تنتاب كبار المسؤولين في المؤسستين السياسية والأمنية في إسرائيل. ومعروف أيضاً أن إسرائيل لا يمكنها أن تعالج الأوضاع الأمنية المتدهورة في شبه جزيرة سيناء، كونها تخشى من الإقدام على انتهاك السيادة المصرية، وفي الوقت ذاته يبدو أن السلطات المصرية غير معنية بمعالجة هذه الأوضاع نظراً إلى انشغالها بقضاياها الداخلية الساخنة.

·       إن العملية المسلحة التي وقعت أمس (الاثنين) في منطقة الحدود مع مصر شبيهة إلى حد بعيد بالعملية التي وقعت في المنطقة نفسها في آب/ أغسطس 2011، والتي نفذها مرتزقة من سكان سيناء استأجرتهم لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة. وهناك احتمال بأن يكون الذين نفذوا عملية أمس فلسطينيين من القطاع، أو بدواً من سيناء، أو أفراداً من الجهاد العالمي، لكن يبقى الأهم من ذلك أن الذي نفذ العملية يرغب في إشعال منطقة الحدود بين إسرائيل ومصر، ومن الصعب القول إن حركة "حماس" أو مصر لديهما مصلحة في اشتعال هذه المنطقة في الوقت الحالي.

على صعيد آخر، من المتوقع لدى انتهاء إسرائيل من أعمال إنشاء الجدار الأمني على طول منطقة الحدود مع مصر في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، أن تنتقل العمليات المسلحة ضد إسرائيل إلى البحر، سواء البحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط.