قال رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس، في مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" أمس (الاثنين)، إن الوقت المتاح أمام إمكان إيجاد حل لمشكلة البرنامج النووي الإيراني بالوسائل الدبلوماسية آخذ في النفاد، وأكد أن زعماء إيران سيدفعون ثمناً باهظاً إذا كانوا يعتقدون أن التهديد بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية هو مجرد تهديد أجوف لا رصيد له.
واتهم بيرس زعماء إيران بالاستمرار في الاستخفاف بالأمم المتحدة وزعماء العالم من خلال دفع برنامجهم الرامي إلى امتلاك أسلحة نووية قدماً، مشدداً على أن العالم لن يظل مكتوف اليدين إزاء هذا الاستخفاف. ودعا زعماء الدول الغربية إلى مواصلة التمسك بموقف موحد إزاء الموضوع الإيراني.
وجاءت تصريحات بيرس هذه بالتزامن مع أول يوم من جولة المحادثات الجديدة بين مجموعة 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن+ ألمانيا] وإيران التي بدأت أمس (الاثنين) في العاصمة الروسية موسكو، ومن المتوقع أن تنتهي اليوم (الثلاثاء). وقال دبلوماسيون روس رفيعو المستوى في ختام هذا اليوم إن المحادثات كانت صعبة وحادة، وإن الفجوات بين الجانبين ما زالت كبيرة، وعلى ما يبدو من الصعب جسرها.
ومعروف أن مجموعة 5+1 تطالب إيران بوقف جميع أعمال تخصيب اليورانيوم بدرجة 20٪، بينما أعلنت إيران عشية جولة المحادثات هذه أن إحراز أي تقدم فيها سيكون رهن اعتراف الدول العظمى بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض علمية سلمية.
وذكرت صحيفة "معاريف" (19/6/2012) أن الكنيست أقر بالقراءة الأولى مساء أمس (الاثنين) مشروع قانون مكافحة البرنامج النووي الإيراني، وذلك بأغلبية 21 صوتاً ضد 3 أصوات.
ووفقاً لمشروع القانون هذا، الذي سبق أن صادقت عليه اللجنة الوزارية الخاصة بشؤون سن القوانين، ستفرض عقوبات اقتصادية على كل من يساعد في دفع البرنامج النووي الإيراني قدماً، وعلى أي شركة تقيم علاقات تجارية مع إيران.