قمة نجاد-الأسد-نصرالله لن تؤدي لطلاق بين الأسد وأولمرت أو تزيد احتمالات السلام
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      صحيح أنه ما من شيء إيجابي يمكن أن تفضي إليه القمة بين محمود أحمدي نجاد وبشار الأسد وحسن نصر الله. لكن من ناحية أخرى لا يبدو، في ظل الأوضاع الحالية، أن هذه القمة ستفضي إلى شيء سلبي لا نعرفه.

·      حزب الله يواجه أزمة داخلية وقوته تضررت وفؤاد السنيورة يبدي قدرة عالية على الصمود، وفي أيلول/سبتمبر المقبل ستجري انتخابات علنية للرئيس اللبناني. سورية في حالة دفاع عن النفس، وهي تخشى هجوماً إسرائيلياً، وقلقة من التعنت الأميركي والعزلة الدولية. إيران خاضعة لعقوبات دولية وتكافح من أجل الشرعية الدولية وتخشى هجوماً أميركياً أو إسرائيلياً أو كليهما معاً.

·      يقولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن جميع عناصر "محور الشر" تحتاج، في الأوضاع الحالية، قليلاً من الهدوء، وهي تمر بمرحلة حاسمة من بناء القوة.

·      من ناحية أخرى ينبغي عدم اتخاذ جانب اللامبالاة. هناك محور شر حي وقائم. والتدخل الإيراني في سورية عميق ويتجاوز المجال الأمني.

·      هل تشير قمة محور الشر في دمشق إلى الطلاق النهائي ما بين الأسد وأولمرت، وإلى نهاية الجهد الرامي إلى تجديد المفاوضات بين إسرائيل وسورية؟ كلا. من ناحية أخرى فإنها لا تضيف شيئاً إلى احتمالات السلام. وقد خطا الأسد خطوة واضحة في اتجاه إيران لكنه لم يتجاوز الخط الأحمر ولم يغلق الباب في وجه إسرائيل.

·      هل تقرب قمة محور الشر الحرب؟ ليس بالضرورة. الحرب لا تزال بعيدة، على الأقل مثل السلام. وجميع الأطراف المعنية ذات مصلحة في الهدوء الآن.

لقد كان متوقعاً من الولايات المتحدة، بصفتها المسؤولة عن العالم، أن تشمّر عن ساعديها وتعرض صيغة تكون مغرية بشكل كاف لإنقاذ بشار الأسد من العناق الإيراني، وإعادته إلى أسرة الشعوب. إن إجراءً من هذا القبيل سيعزل إيران، ويساعد الأميركيين في العراق، ويجفف (منابع) حزب الله، وينقذ لبنان، ويفرض الهدوء على الجبهة الشمالية، ويهدئ إسرائيل، ويتيح للولايات المتحدة والعالم التركيز على السلاح النووي الإيراني. وليس أكيداً أن يكون في إمكان الرئيس الأميركي المقبل بعد جورج بوش أن يصحح الضرر الذي تسببت به سياسته  في الشرق الأوسط خصوصاً، وفي العالم عموماً.