دعا وزير الشؤون الإستراتيجية أفيغدور ليبرمان إلى تأليف حكومة طوارئ وطنية رداً على التقارير التي ذكرت أن الرئيس السوري بشار الأسد تعهد للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عدم الدخول في مفاوضات مع إسرائيل. وبناءً على تقرير أوردته صحيفة الشرق الأوسط صباح اليوم، تعهد الرئيس الإيراني تأييد موقف النظام السوري في جميع ما يتعلق بالأحداث في لبنان، كما وقعت سورية وإيران اتفاقات ستمول إيران بموجبها مشتريات الأسلحة السورية.
وقال الوزير ليبرمان: "إن توثيق العلاقات بين الأسد وأحمدي نجاد يلزم إسرائيل أن تعيد تأهبها سياسياً وعسكرياً. إن التهديد الإيراني يقع خارج إطار الجدل السياسي (الإسرائيلي)، ولذا فإنني أدعو رئيس الحكومة ورئيس المعارضة إلى النظر مجدداً في خيار تأليف حكومة طوارئ وطنية".
وانضم رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست تساحي هنغبي إلى دعوة ليبرمان وقال "إن استمرار السياسة المناكفة والمغامرة لدول 'محور الشر'، أي إيران وسورية، يستدعي تفكيراً استراتيجياً من قادة القوة الرئيسية في إسرائيل". وأضاف: "قبل 40 عاماً بالضبط، عشية حرب 1967 شُكلت حكومة طوارئ وطنية (....) صحيح أن الوضع ليس مماثلاً تماماً ولكن هناك خطوط تشابه بين الفترتين. وكما في ذلك الوقت، كذلك اليوم تتبلور في الدول العربية المجاورة قيادة متعصبة وقليلة الخبرة قد تبادر إلى خوض مجابهة من خلال الغرور والثقة بالنفس المغالى فيهما".
وأضاف رئيس لجنة الخارجية والأمن قائلاً: "كما في ذلك الوقت، كذلك اليوم فإن صورة الحكومة والقيادة الإسرائيلية في الحضيض، وهذه حقيقة من شأنها أن تحفز العدو على القيام بمبادرة هجومية. ولهذا السبب سيكون لإنشاء حكومة طوارئ، كما هو مطلوب في وقت الطوارئ، تأثير إيجابي، وسيعيد التوازن إلى قدرة إسرائيل على صد أي تهديد، وإظهار التصميم والقوة".