اهتمام الحزب الإسلامي بالفقراء والخيبة من رفض ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي سببا نجاحه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      انتصار حزب رجب طيب أردوغان الإسلامي يثير السؤال عما إذا كان الشعب التركي يعود القهقري إلى الفترة التي سيقت ظهور كمال أتاتورك الذي أسس تركيا الحديثة في عام 1923.

·      الحقيقة هي أن لا ثورة سياسية في تركيا، وإنما تعبير عن خيبة الأمل من أنظمة الحكم العلمانية التي لم تفلح في جعل تركيا دولة رفاه تهتم بالفئات الضعيفة، علاوة على أن الفساد يتفاقم. تركيا هي دولة يعتبر 40% من اقتصادها "أسود" والأثرياء فيها يزدادون ثراء طوال الوقت ولا يوجد من ينقذ الفقراء باستثناء الحزب الإسلامي. الذي يبذل الجهد لملء الفراغ الذي خلفته النخب الاقتصادية والمؤسسة السياسية العلمانية الفاسدة في معظمها.

·      هناك عامل إضافي يقف خلف تعاظم قوة الحزب الإسلامي ونفوذه، وهو على ما يبدو خيبة الأمل من رفض دول أوروبا فتح باب الاتحاد الأوروبي أمام الأتراك الذين يقفون أمامه منذ عدة أعوام. وتظهر استطلاعات الرأي أن نسبة المؤيدين في تركيا لانضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي هبطت من 80% إلى 30%.

·      يبرز سؤالان مهمان على خلفية نجاح الإسلاميين في الانتخابات التركية. السؤال الأول يتعلق بانتخاب الرئيس الذي يتمتع بصلاحيات كبيرة. إذا نجح حزب العدالة والتنمية الإسلامية في انتخاب مرشحه فسينشأ وضع جديد. والسؤال الثاني هو كيف سيرد الجيش، الذي لديه دور سياسي بحسب الدستور؟ هل يتحرك لإعادة القطار التركي إلى سكته إلى أرساها أتاتورك، أم سيكون هناك تفاهم بينه وبين السلطة الإسلامية؟

في الناحية الإسرائيلية فإن قادة النظام في تركيا يحرصون دائماً على التأكيد أن العلاقات فيما بيننا ستتعزز. وفي تقديري ثمة احتمال كبير لذلك.