من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
توقعت مصادر سياسية في القدس أمس، عشية قدوم مبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير، أن يركز جهده في الأشهر المقبلة على تنفيذ المهمة الرسمية المنتدب لها، وهي بناء المؤسسات الفلسطينية وحشد المساعدات الدولية للسلطة الفلسطينية. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، سيسعى بلير في المرحلة الثانية إلى دفع العملية السلمية بين إسرائيل والسلطة إلى الأمام.
وقد كلفت اللجنة الرباعية بلير عقد مؤتمر الدول المانحة التي ترئسها النرويج في الخريف المقبل. وفي مناقشات جرت في القدس، أُقرّ أن تحرص إسرائيل، في المدى المتوسط والمدى البعيد، على ألا ينحرف بلير عن التفويض الممنوح له المتمثل في بناء مؤسسات الحكم الفلسطينية. وقال مصدر في ديوان رئيس الحكومة: "هناك تفويض واضح لنشاط بلير، وهو الحرص على أن تكون السلطة (الفلسطينية) قوية وتهتم بسكانها، وهذا ما نريده نحن أيضاً. أما في ما يتعلق بالتسوية الدائمة، فهذا الأمر سيتم (بحثه) في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين".
وقد بعثت إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي برسالة أعلنت فيها أنها لن توافق على تحويل الدول المانحة إلى هيئة تتعامل مع المسائل السياسية (هآرتس، 22/7/2007). وأكدت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ذلك في اللقاء الذي عقدته مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في الأسبوع الفائت.
وقد أعلنت النرويج أنها ستعقد اللقاء الأول للدول المانحة في أيلول/سبتمبر، على أن يليه لقاء ثانٍ في كانون الأول/ديسمبر. ووصلت إلى وزارة الخارجية معلومات عن أن النرويج، التي تقود خطاً سياسياً مستقلاً في جميع ما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، ستحاول تحويل اجتماع الدول المانحة إلى حدث الغاية منه ممارسة الضغط السياسي على إسرائيل. وتنظر إسرائيل بعين الاستياء إلى السياسة النرويجية، لأنها كانت أول دولة تستأنف المساعدات لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قبل سيطرة حركة حماس على غزة، وحولت إليها 10 ملايين دولار. كما أن النرويج هي إحدى الدول الأوروربية القليلة التي تقيم اتصالات علنية بحركة حماس.
وفي اللقاء الذي تم بين وزيرة الخارجية ليفني وسولانا في الأسبوع الفائت، طلبت ليفني منه حصر اهتمام الدول المانحة في مشاريع البنى التحتية والمشاريع الاقتصادية فحسب، خاصة في الضفة الغربية، بهدف تحسين الأوضاع الحياتية للفلسطينيين. وأضافت أن إسرائيل لا تود أن ترى الدول المانحة وقد تحولت إلى هيئة سياسية تشتغل بمؤتمرات دولية أو مسائل كالتسوية الدائمة. وعلاوة على ذلك شددت ليفني على ضرورة التأكد من عدم وصول أموال الدول المانحة إلى حركة حماس.