يعالون: سورية تشهد حرباً أهلية دموية والأسد يحاول أن يربحها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون إن سورية تشهد في الوقت الحالي حرباً أهلية دموية، وإن نظام بشار الأسد يدافع في خضمها عن بقائه لكنه يحاول أن يربحها.

وأضاف يعالون، الذي كان يلقي كلمة في "مؤتمر الصناعات الكلاسيكية" الذي عقد أمس (الثلاثاء) في المجلس الإقليمي مسغاف [شمال إسرائيل]، أن من الصعب تقدير المدة التي يمكن أن تستغرقها هذه الحرب الأهلية، إلاّ إذا تعرض الأسد أو غيره من كبار المسؤولين في سورية للاغتيال، الأمر الذي من شأنه أن يسرّع عملية سقوط النظام. وأكد أنه حتى في حال استمرار الحرب الأهلية في سورية شهوراً طويلة، فإن الأسد سيكون مضطراً في نهاية المطاف إلى التخلي عن سلطته بهذه الطريقة أو تلك.

وتطرق يعالون إلى البرنامج النووي الإيراني فقال إنه لا يمكن تشبيه إيران بالاتحاد السوفياتي في إبان الحرب الباردة أو بكوريا الشمالية، ذلك بأن النظام في طهران يتطلع إلى فرض هيمنته على منطقة الشرق الأوسط، ولا يوجد نزاع في هذه المنطقة إلاّ ويعتبر هذا النظام ضالعاً فيه.

وأضاف أن على دول الغرب أن تبذل كل ما في وسعها كي تجعل نظام طهران يقف أمام خيار واحد ووحيد، فحواه إمّا البقاء وإمّا التزود بأسلحة نووية، وفي سبيل تحقيق ذلك يتعين على هذه الدول عدم شراء النفط منه، وتشديد العزلة السياسية المفروضة عليه.

وشدد على أنه يجب أيضاً أن يكون لدى إسرائيل خيار عسكري ذو صدقية لكبح البرنامج النووي الإيراني، بشرط أن يبقى بمثابة آخر خيار يتم اللجوء إليه.

وأشار يعالون إلى أنه نظراً إلى كون الإيرانيين بارعين في ممارسة الكذب وخداع العالم فإن إسرائيل لن يهدأ لها بال إلاّ إذا وافق نظام طهران على وقف جميع أعمال تخصيب اليورانيوم، وعلى إخراج جميع اليورانيوم المخصب من أراضيه، وعلى إغلاق منشأة التخصيب في فوردو بالقرب من مدينة قم.