إلغاء اللقاء الذي كان من المتوقع عقده في واشنطن بين وفد من أعضاء الكنيست وأعضاء من مجلس الشعب المصري
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الثلاثاء) إن اللقاء الذي كان من المتوقع عقده في العاصمة الأميركية واشنطن بعد أكثر من أسبوع بين وفد من أعضاء الكنيست وأعضاء من مجلس الشعب في مصر بعيداً عن أنظار وسائل الإعلام قد ألغـي.

وأضافت هذه المصادر أن سبب إلغاء هذا اللقاء، الذي بادر إلى تنظيمه السفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب أميتاي من خلال علاقاته الخاصة مع عدد من أعضاء مجلس الشعب المصري وبالتنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، يعود إلى تسرب أنباء بشأنه إلى وسائل الإعلام الأمر الذي تسبب بحرج كبير للنواب المصريين الذين كانوا ينوون الاشتراك فيه، وبينهم نواب من حركة "الإخوان المسلمين".

وقال عضو الكنيست كرمل شاما- هكوهين [ليكود]، الذي كان من المقرر أن يشترك في وفد أعضاء الكنيست، للصحيفة إن ما تسبب بإلغاء هذا اللقاء هو ثرثرة إعلاميـة لا لزوم لها، وذلك في ظل وجود حساسية بالغة في مصر إزاء عقد لقاءات مع إسرائيليين من أي نوع كان، ولا سيما في أوساط نواب "الإخوان المسلمين". وأضاف أن إلغاء اللقاء سيشكل إحراجاً لوزارة الخارجية الأميركية التي كان من المقرر أن تستضيفه.

كما أكد شاما - هكوهين أن إلغاء اللقاء يفوت على إسرائيل فرصة إجراء محادثات مباشرة مع نواب مصريين منتخبين بشأن موضوعات حساسة ومهمة للغاية، مثل استئناف تزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي المصري، ومشكلة المتسللين غير الشرعيين عبر منطقة الحدود بين الدولتين.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن تركيبة وفد أعضاء الكنيست التي اختارها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان [والتي تألفت من أعضاء الكنيست روحاما أبراهام - بليلا من كاديما، ويتسحاق فاكنين من شاس، وحمد عمار من "إسرائيل بيتنا"] تعرضت لانتقادات حادة من جانب رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين، نظراً إلى كونها تضم أعضاء كنيست لا يملكون خبرة كبيرة في المجال السياسي - الأمني. وقد وجه ريفلين رسالة خاصة إلى وزير الخارجية وكبار المسؤولين في الوزارة طلب فيها تغيير تركيبة الوفد واختيار أعضاء كنيست ذوي تجربة أكبر في العمل البرلماني، وذوي خبرة أكثر في المجال السياسي - الأمني، وفي إثر ذلك تقرر ضم عضو الكنيست شاما - هكوهين إلى الوفد.