الفرنسيون يقفون إلى جانبنا في مواجهة الخطر النووي الإيراني
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • في آب/أغسطس الماضي، توجهت طائرات فرنسية نحو سورية من أجل قصف بطاريات صواريخ ومراكز قيادة الوحدة السورية المسؤولة عن السلاح الكيميائي، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما وضع فيتو على الهجوم. واليوم، لا يزال الرئيس السوري بشار الأسد يواصل قتل أبناء شعبه.
  • في المحادثات النووية التي جرت مع إيران، أبدت الولايات المتحدة استعدادها لتقديم تنازلات بعيدة المدى من شأنها أن تعرض السلام في العالم للخطر. لكن فرنسا عارضت ومنعت بشجاعة كبيرة نشوء وضع يستطيع من خلاله الإيرانيون الاستحواذ على الرأي العام الغربي، مع الاستمرار في سيرهم نحو السلاح النووي. في الأسبوع المقبل سيصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى إسرائيل وسيلقي خطاباً في الكنيست، الأمر الذي رفض أوباما أن يفعله.
  • لقد غير الفرنسيون توجهات سياستهم الخارجية منذ أيام الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، لكن هذا ظهر بصورة خاصة منذ وصول هولاند إلى الحكم في أعقاب انتخابات أيار/مايو 2013.
  • وهكذا عادت فرنسا إلى لعب دورها الأساسي في عالم العلاقات الدولية.
  • لقد سعى شارل ديغول [1890- 1970] في عصر الجدار الحديدي إلى جعل فرنسا دولة عظمى تنتهج سياسة مستقلة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. لكن منذ انهيار الاتحاد السوفياتي تغير العالم، فروسيا اليوم تدعم الأنظمة الظلامية، في حين يبدو الأميركيون عاجزين حيال هذه الأنظمة. هذا الفراغ الأخلاقي تملأه اليوم فرنسا.
  • لقد شكا الإيرانيون من الموقف الفرنسي في المحادثات. بيد أن اتهام المندوبين الإيرانيين الموقف الفرنسي بأنه موقف "عدائي وغير مسؤول"، أمر مثير للسخرية. فالموقف الفرنسي ليس ضد مدافعين عن حقوق الإنسان، بل ضد نظام لم يعلن استعداده للقضاء على إسرائيل فحسب، بل هو يدعم هتافات من نوع "الموت لأميركا"، وهدفه النهائي ضرب قيم الحرية والمساواة والأخوة.
  • إن الذين ينتقدون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ويتهمونه بالفشل في مواجهة السياسة الإيرانية على خطأ مرة أخرى. صحيح أن العالم ليس كله مع إسرائيل، وأن الأميركيين ينتهجون سياسة متساهلة، لكن حينما تدرك دولة مثل فرنسا خطورة المشكلة مثلنا وتأخذ خطوات فعالة، فمعنى هذا أننا لسنا وحدنا.