قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل موحّدة في معارضتها الصفقة المطروحة مع إيران خلال المفاوضات الجارية في جنيف بين مجموعة دول 5+1 [الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي+ ألمانيا] وإيران.
وأضاف نتنياهو الذي كان يتكلم في الاجتماع الذي عقدته كتلة "الليكود- بيتنا" في الكنيست أمس (الاثنين)، أن حكومته ستستمر في قول أشياء واضحة وغير مبهمة بصورة صريحة ونبرة عالية، وفي مقدمها أنه يجب استغلال الفترة الحالية قبل معاودة مفاوضات جنيف، من أجل إحراز صفقة أفضل تمنع إيران من امتلاك قدرة نووية عسكرية. وشدّد على أن هذه الصفقة تتعلق بقضايا حيوية ومصيرية لا بالنسبة إلى مستقبل إسرائيل وأمنها فحسب، وإنما أيضاً بالنسبة إلى السلام في العالم أجمع.
وكان نتنياهو عقد صباح أمس (الاثنين) اجتماعاً مع وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرس في ديوان رئيس الحكومة في القدس، وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل اللقاء إن الهدف المشترك لكل من إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا هو منع إيران من تطوير قدرتها النووية العسكرية. وأعرب عن اعتقاده بأن الوقت الحالي ملائم لتحسين شروط الصفقة بين الدول العظمى وطهران بسبب الأزمة الاقتصادية في إيران بما يتيح إمكان الحصول على صفقة أفضل، مشدداً على أنه قبل تخفيف حدّة العقوبات المفروضة على طهران يجب الحصول على صفقة جيدة لا على صفقة سيئة.
كما أكد رئيس الحكومة في سياق خطاب ألقاه أمس (الاثنين) أمام مؤتمر الجاليات اليهودية في أميركا الشمالية (GA) المنعقد في القدس، أن ما يُعرض الآن هو صفقة لا تعيد القدرات الإيرانية النووية إلى الوراء، لكنها في المقابل تعيد نظام العقوبات إلى الوراء. وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بأمن الشعب اليهودي، فإنه لن يسكت ولن يدع ذلك يحدث في عهده.
