· يسود الانطباع وسط أعضاء حزب كاديما في الأسابيع الأخيرة أن تسيبي ليفني فقدت قدرتها على السيطرة على الحزب. إذ كان من المفترض أن تدخل الحكومة في مرحلة التفكك بعد مرور عامين على تأليفها، لكن يظهر اليوم أن المعارضة هي التي تتفكك.
· ويصف أعضاء حزب كاديما ما يجري بأنه أزمة حادة تمر بها زعامة الحزب، وقد تكون أخطر من الأزمة التي عرفها الحزب في بداية ولاية الحكومة حين أجرى عدد كبير من أعضائه اتصالات من أجل الانشقاق عن الحزب. ومن المفارقات، أن الاستقرار في وضع حكومة نتنياهو، التي تحاول ليفني بشتى الوسائل إسقاطها، هو الذي يساهم في استقرار حزب كاديما نظراً إلى عدم وجود انتخابات في الأفق.
· لقد اعتاد أعضاء كاديما على الخلافات الداخلية فيما بينهم، وكثيراً ما كان هؤلاء ينقسمون في تصويتهم داخل الكنيست حتى على القرارات التي طرحوها على التصويت. إلاّ إن هذه الخلافات ازدادت حدة بعد خطاب بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس في واشنطن، إذ أشاد بعض أعضاء الحزب بالخطاب وتبنوا المبادىء التي طرحها، واعتبر جزء آخر الخطاب مناسبة للمشاركة في حكومة وحدة وطنية.
· لكن حسابات تسيبي ليفني كانت مختلفة، فقد شنت هجوماً على رئيس الحكومة، الأمر الذي أغضب أعضاء الحزب الذين باتوا يجدون أن رغبة ليفني في إسقاط الحكومة قد تحولت إلى هاجس.
· ويرفض عدد من أعضاء كاديما الانتقادات التي وجهتها ليفني إلى رئيس الحكومة، ولا سيما تلك التي قالت فيها إن الوضع في إسرائيل اليوم هو الأسوأ. ففي رأي عضو الكنيست من كاديما عوتنيئيل شنيلر، فإن هذه الفترة تحديداً تحمل علامات ضوء إيجابية، مثل محاولة ترميم العلاقات مع تركيا وإعلان الولايات المتحدة وأوروبا معارضتهما لخطوات فلسطينية أحادية الجانب في الأمم المتحدة.