عيّن الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) العقيد موشيه ليفي ملحقاً عسكرياً في تركيا، وذلك خلفاً للملحق العسكري الحالي العقيد شيلي أوحوفوسكي الذي سينهي مهماته في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وتعرّض ليفي لحملة ضغوط كبيرة كي يقبل هذا المنصب، وذلك في ضوء الأزمة الدبلوماسية الحادة بين إسرائيل وتركيا، وقد وافق على قبوله في الأيام القليلة الفائتة التي بدأت تهب فيها رياح جديدة على العلاقات بين الدولتين، والتي يأمل كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي بأن تؤدي إلى استئناف التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، وأن تجعل مهمات الملحق العسكري الإسرائيلي أكثر سهولة وفائدة.
على صعيد آخر، عُلم أمس (الخميس) أن وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون هو المبعوث الخاص الذي انتدبه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإجراء اتصالات سرية مع تركيا تهدف إلى تخفيف حدة التوتر مع إسرائيل. وقد التقى يعلون في إحدى العواصم الأوروبية مسؤولين رفيعي المستوى من تركيا وأجرى محادثات خاصة معهم بشأن إنهاء الأزمة بين الدولتين.
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المسؤولين الأتراك ما زالوا مصرين على أن تقدّم إسرائيل اعتذاراً رسمياً عن سقوط قتلى وجرحى أتراك في أثناء عملية السيطرة على قافلة السفن التي كانت متجهة إلى قطاع غزة [في أيار/مايو 2010]، في حين أن المسؤولين في القدس ما زالوا يرفضون ذلك ويبدون الاستعداد للإعراب عن الأسف فقط جراء سقوط هؤلاء الضحايا، إلى جانب الاستعداد لدفع تعويضات مالية إلى الجرحى وعائلات القتلى.
وذكرت صحيفة "هآرتس" (24/6/2011) أنه في إطار هذه الاتصالات السرية الجارية بين إسرائيل وتركيا عُقد قبل أسبوع لقاء سري في جنيف [سويسرا] اشترك فيه من الجانب الإسرائيلي كل من الوزير يعلون ويوسف تشخنوبر، المندوب الإسرائيلي في اللجنة الدولية التي عينها السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون لتقصي وقائع عملية السيطرة الإسرائيلية على قافلة السفن التركية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة ("لجنة بالمار")، واشترك فيه من الجانب التركي كل من فريدون سينيرليغلو، المدير العام لوزارة الخارجية التركية، وأوزدام سانبرك، المندوب التركي في اللجنة الدولية المذكورة. وأشارت إلى أن سينيرليغلو يعتبر من أكثر المؤيدين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
الوزير يعلون هو مبعوث نتنياهو إلى الاتصالات السرية مع تركيا
تاريخ المقال
المصدر