المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تباشر التحضير لأعمال تفكيك الجدار الفاصل قرب بلعين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

باشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي في الأيام القليلة الفائتة التحضير لتنفيذ أعمال تفكيك الجدار الفاصل قرب قرية بلعين [قرب رام الله]، وذلك تنفيذاً لقرار صدر قبل 4 أعوام عن المحكمة الإسرائيلية العليا وقضى بضرورة تغيير مسار الجدار في تلك المنطقة كي يتمكن سكان القرية من الوصول إلى أراضيهم الزراعية. وسيتم في إطار هذه الأعمال تفكيك جزء من الجدار الفاصل يمتد على طول نحو 3 كيلومترات غربي بلعين.

وقد تحولت بلعين، على مدار الأعوام الستة الفائتة، إلى رمز للكفاح ضد الجدار الفاصل بالنسبة إلى الفلسطينيين وإلى ناشطين يساريين من إسرائيل والعالم، وتجري فيها تظاهرات كل يوم جمعة تقع خلالها صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الجيش الإسرائيلي، وحتى الآن لقي متظاهران فلسطينيان مصرعهما في هذه الصدامات.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا أصدرت سنة 2007 قراراً يقضي بتغيير مسار الجدار غربي قرية بلعين لأنه يمنع سكان القرية من الوصول إلى أرضيهم الزراعية. ومنذ العام الفائت بدأت المؤسسة الأمنية بأعمال بناء الجدار في مسار آخر، ولدى انتهائها من هذه الأعمال بدأت التحضير لأعمال تفكيك المسار القديم التي من المتوقع أن تنتهي في نهاية الأسبوع المقبل.

وقال ناشطون يساريون إسرائيليون لصحيفة "هآرتس" أنهم سيستمرون في التظاهر ضد المسار الجديد لأنه لا يزال يمنع سكان بلعين من الوصول إلى ألف دونم أخرى من أراضيهم الزراعية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (23/6/2011) عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن أعمال تفكيك الجدار قرب بلعين يمكن أن تشجع قرى وبلدات فلسطينية أخرى على تنظيم تظاهرات مماثلة، مشددًا على أن تفكيك الجدار سيتم تنفيذاً لقرار المحكمة العليا لا خنوعاً للتظاهرات. كذلك نقلت الصحيفة عن مصدر ذي صلة بالتظاهرات في بلعين قوله إن أعمال الاحتجاج على الجدار الفاصل لن تتوقف حتى يتم استرجاع جميع الأراضي، ووضع حد للاحتلال.