مصدران سياسيان مختلفان: نتنياهو مستعد لاستئناف المفاوضات على أساس حدود 67 في مقابل الاعتراف بدولة يهودية وحل مشكلة اللاجئين داخل الدولة الفلسطينية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

علمت صحيفة "معاريف" من مصدرين سياسيين مختلفين أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصبح على استعداد لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليها، لكنه يطلب في المقابل الاعتراف بالدولة اليهودية، والموافقة على حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين داخل الدولة الفلسطينية [التي ستُقام] لا في تخوم دولة إسرائيل، وذلك بهدف الحفاظ على أغلبية يهودية ثابتة في إسرائيل.

وأعرب نتنياهو عن استعداده هذا أمام كل من دنيس روس، مستشار رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، وديفيد هيل، الذي حل محل جورج ميتشل [المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط]، وكان قد التقى بهما الأسبوع الفائت، وكرّره لدى لقائه هذا الأسبوع كلاً من وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير.

وهذه هي أول مرة يعرب فيها نتنياهو عن موافقته على أن تكون حدود الدولة الفلسطينية العتيدة مستندة إلى خطوط 1967، علماً بأنه هاجم الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما في 19 أيار/مايو الفائت بسبب دعوته إلى إيجاد حل سياسي يستند إلى حدود 1967 مع تبادل أراض، بحجة أنها "حدود غير قابلة للدفاع عنها".

وعلمت صحيفة "معاريف" أيضاً أن الدبلوماسيين الأربعة المذكورين أوضحوا لرئيس الحكومة في أثناء لقاءاتهم به أنهم يخشون من أن يطلب الفلسطينيون اعترافاً دولياً بدولة خاصة بهم في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في أيلول/سبتمبر المقبل، وطالبوه بقبول خطة الرئيس الأميركي لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو تطرّق في سياق الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الفائت إلى أهم المبادئ التي يجب أن يتضمنها في نظره أي اتفاق نهائي لتسوية النزاع قائلاً: "إن الجدل بشأن عدد اليهود والفلسطينيين في المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط غير ذي صلة، لأنه ليست لديّ أي رغبة في ضم الفلسطينيين إلى إسرائيل، وإنما لديّ رغبة في أن أنفصل عنهم كي لا يصبحوا مواطنين في دولة إسرائيل. إن ما يهمني هو أن تكون هناك أغلبية ثابتة داخل دولة إسرائيل، أي في تخوم حدودها التي سيتم رسمها".

ومع ذلك فإن مصادر إعلامية في ديوان رئيس الحكومة أكدت لصحيفة "معاريف" أن هذا النبأ عار من الصحة، وأن موقف نتنياهو بشأن معارضة الانسحاب إلى حدود 1967 واضح وثابت.