قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تنوي أن تتحدّى أياً من الدول المجاورة، لكن في الوقت عينه أكد أن على هذه الدول أن تدرك أنه لا يجوز لها أن تمس أمن السكان الإسرائيليين، وأن كلّ من يمسّ أمنهم سيكون عرضة لردّ قوي وحازم.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في كلمة ألقاها أمام جنود لواء "غولاني" في الجيش الإسرائيلي خلال الزيارة التي قام بها أمس (الأربعاء) إلى هضبة الجولان حيث تفقد التدريبات العسكرية التي يقوم بها هذا اللواء. وعلى ما يبدو، فإن رئيس الحكومة وجه أقواله إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وتطرّق نتنياهو إلى الأوضاع الجيو- سياسية في منطقة الشرق الأوسط، فقال إن التدريبات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لا تعتبر تدريبات روتينية أو نظرية فقط، لأن الواقع الذي يحيط بإسرائيل يتغيّر بوتيرة سريعة للغاية، كما أنه يصبح هشًا أكثر فأكثر من يوم إلى آخر، الأمر الذي يحتم على إسرائيل أن تكون مستعدة لأيّ سيناريو.
وخاطب نتنياهو الجنود الإسرائيليين قائلاً: "عليكم أن تدركوا أن ساحة الحرب تتسم بعدم اليقين، وأن أهم ما يجب أن تتحلوا به في أثناء خوض الحرب هو التصميم والرغبة في تحقيق الانتصار والقدرة على تحطيم العدو وعلى جعله في اللحظات الحاسمة يخافكم كما يخاف الموت. وهكذا فقط يمكن تحقيق الانتصار في الحروب".
ورافق رئيس الحكومة في هذه الزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الذي قال إن الهدف من التدريبات التي يقوم بها لواء "غولاني" هو أن يكون جاهزًا للقتال في حال اضطرار قيادة الجيش إلى استدعائه لخوض حرب في ظرف وقت قصير.
وأضاف أن إسرائيل لن تتحمل أيّ محاولة تهدف إلى مسّ أمنها القومي، سواء في منطقة الحدود مع سورية أو في الحدود مع قطاع غزة أو في أيّ منطقة حدودية أخرى.