مطلوب مبادرة إسرائيلية تجاه تركيا
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       أعرب نائب وزير الخارجية داني أيالون في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، وتناول فيها العلاقات التركية ـ الإسرائيلية بعد الانتخابات الأخيرة في تركيا، عن رغبته في تحسين العلاقات مع تركيا مشدداً على أن المبادرة يجب أن تأتي من الطرف التركي.

·       إن الديمقراطية التركية هي الأهم في العالم الإسلامي (إلى جانب أندونيسيا)، والسؤال الذي يطرح نفسه هل نستطيع أن نسمح لأنفسنا أن تكون علاقاتنا سيئة مع أهم ثلاث دول إسلامية في المنطقة: إيران وتركيا ومصر؟ وهل من المسموح أن نقول أننا بذلنا كل ما هو مطلوب ويبقى أن ننتظر ما سيقوم به الطرف الآخر؟

·       في الماضي البعيد كانت مصرعدوتنا، وأقامت تركيا علاقات حذرة معنا، وكانت إيران حليفتنا. وفي أواسط السبعينيات أصبحت إيران عدوة لنا، وتحولت مصر من دولة عدوة إلى جار عاقل. وفي أوائل التسعينيات أصبحت تركيا حليفة لنا، وظلت إيران عدوة شرسة. ومنذ عملية الرصاص المسبوك في كانون الثاني/يناير2009، وتحديداً بعد قضية أسطول المساعدات التركية العام الفائت ابتعدت عنا تركيا واستدعت سفيرها في إسرائيل، وأخذت تتعامل معنا كدولة عدوة، وحتى مصر تغيرت منذ الإطاحة بحسني مبارك، إذ لم يعد ممكناً النظر إليها بصفتها حليفة.

·       بالنسبة إلى تركيا، علينا أن نذلل العقبات التي تعترضنا، وأن نفهم ما الذي يتوقعه الأتراك من جانبنا، وأن نحاول تأمين عودة السفير التركي إلى إسرائيل، والحصول على موافقة تركيا على تعيين سفير جديد لإسرائيل لديها (ليحل محل السفير الحالي غابي ليفي الموجود في أنقرة لكنه على وشك الإحالة على التقاعد مع احتمال ألاّ توافق تركيا على تعيين سفير جديد مكانه).

·       لقد انتخب الأتراك رجب طيب أردوغان لولاية ثالثة، لكن عدد المقاعد التي حصل عليها حزبه في البرلمان أقل من العدد الذي حصل عليه في الانتخابات السابقة، وبات من الصعب على أردوغان تحقيق حلمه في تحويل تركيا إلى دولة يحكمها رئيس الجمهورية، وأن يصار إلى انتخابه لهذا المنصب الذي كان يتطلع إليه منذ أعوام طويلة. من هنا، وبعد أن عاد أردوغان إلى أرض الواقع سيكون من الأسهل لدولة إسرائيل التوصل إلى اتفاقات مع حكومته، ففي هذا أيضاً مصلحة تركية بارزة.