علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن من المتوقع أن يطلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أن يعمل على إلغاء قافلة السفن التي تنوي التوجه إلى قطاع غزة في أواخر الشهر الحالي. وسيأتي ذلك في إطار محاولات أميركية تهدف إلى إقناع أردوغان، في إثر فوز حزبه ["العدالة والتنمية"] بأكثرية مقاعد البرلمان التركي في الانتخابات العامة الأخيرة، بالابتعاد عن كل من سورية وإيران، وبفتح صفحة جديدة في العلاقات مع إسرائيل. غير أنه في حال انطلاق قافلة السفن هذه، فإن إسرائيل لن تسمح لها بالوصول إلى قطاع غزة.

ويجري سلاح البحرية الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) تدريبات خاصة تحاكي عملية سيطرة بالقوة على قافلة سفن في عرض البحر باشتراك جنود وحدة الكوماندوس البحرية "شييطت 13" الذين سيطروا على قافلة السفن التركية التي كانت متجهة إلى غزة في أيار/ مايو الفائت.

وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن سلاح البحرية استخلص الدروس المطلوبة من عملية السيطرة السابقة، وأنه بات يملك ردوداً على السيناريوهات المتوقعة كلها، كما أنه أعد مفاجآت.

وأكدت مصادر عسكرية أخرى رفيعة المستوى أن عملية السيطرة على قافلة السفن المتوقعة ستتم باشتراك قوة أكبر من جنود وحدة الكوماندوس البحرية بهدف تقصير أمد العملية، وسيزوّد الجنود بوسائل متطورة تتيح لهم إمكان كبح الناشطين الذين سيقفون بالمرصاد لعملية السيطرة على السفن من دون سفك دماء. وشدّدت هذه المصادر على أن أجهزة الاستخبارات المتعددة تتعاون فيما بينها في هذا الشأن، بينما اتُخذت الاستعدادات اللازمة لأخذ زمام المبادرة في كل ما يتعلق بالدعاية الإعلامية.