ليبرمان يطالب الأسد بالاستقالة فوراً ويعارض أي تدخل عسكري في سورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان إنه يعارض أي تدخل عسكري في سورية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد الاستقالة من منصبه فوراً، كما يتعين على الدول الأوروبية أن تسحب سفراءها من سورية.

وجاءت أقوال ليبرمان في سياق المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله الذي عقد في القدس مساء أمس (الثلاثاء) في ختام اللقاء بينهما.

وأكد ليبرمان أن "العالم لا يمكنه أن يقف مكتوف اليدين إزاء الفظائع التي تُرتكب في سورية، والاستنتاج المطلوب من جانب كل من يرى بأم عينه هذه الفظائع هو أن على الرئيس الأسد الاستقالة من منصبه بأسرع ما يمكن"، مشيراً إلى أن "ما نشاهده في سورية في الآونة الأخيرة هو أمر لا يمكن أن يقبله العقل السليم، وأنا أتوقع أن أرى خطوات حقيقية تهدف إلى إطاحة هذا النظام، لأن من شأن بقائه أن ينطوي على رسالة سلبية للغاية، فضلاً عن أن بقاءه سيتسبب باستمراره في قمع الهبة الشعبية".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلية إنه "لا مكان لأي تدخل عسكري في سورية، وليس من واجبنا أن ندعو إلى ذلك، وثمة وسائل كافية لإجبار الأسد على الاستقالة، كما أن هناك رافعات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية كافية لممارسة الضغط على الأسد كي يتنحى عن منصبه، ويجب على الأسرة الدولية أن تستخدمها على نحو صحيح في ضوء التطورات الرهيبة التي تحدث هناك".

وتطرّق الوزيران الإسرائيلي والألماني إلى مبادرة الفلسطينيين الرامية إلى الحصول على اعتراف دولي من خلال الأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية في أيلول/ سبتمبر المقبل، فقال فيسترفيله إن ألمانيا تعارض خطوة الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية من جانب واحد في الأمم المتحدة لأن هذه الخطوة "من شأنها أن تؤدي إلى نتائج عكسية، كما أنها ستزيد الفجوات بين الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني]، ولن تساهم في استقرار أمن المنطقة". وأضاف أن ألمانيا ما زالت متمسكة بموقفها القائل إن حل الدولتين يجب أن يستند إلى المفاوضات والتفاهم المتبادل بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

أمّا ليبرمان فأكد وجوب البدء بمفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، نظراً إلى ما ينطوي عليه ذلك من أهمية كبيرة، وخصوصاً في ضوء التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن إسرائيل على استعداد للبدء فوراً بمفاوضات يتم خلالها طرح القضايا كلها، لكنه شدد على أن ما يجب أن يتصدّر جدول الأعمال العالمي في الوقت الحالي هو ما يحدث في كل من سورية وليبيا.

وسئل ليبرمان عن موقفه من المبادرة الفرنسية التي دفنت فقال: "لقد كانت هناك مبادرات كثيرة، منها المبادرة الفرنسية والمبادرة السعودية [مبادرة السلام العربية] وغيرهما، لكن يجب أن يكون واضحاً للجميع أن العنصر المقرّر والمركزي هو الولايات المتحدة"، وأعرب عن سروره بوجود تعاون وثيق وعدم وجود تنافس في هذا الشأن بين كل من الولايات المتحدة وأوروبا.

وتطرق ليبرمان إلى قضية إيلان غرابيل، الإسرائيلي المعتقل في مصر بتهمة التجسس لمصلحة جهاز الموساد، قائلاً "إننا نأمل أن يتم إطلاق سراح الإسرائيلي المعتقل في مصر في أسرع وقت". وأضاف "ربما يدور الحديث عن شاب متهور، لكن ما يجب تأكيده هو أنه لا علاقة له بأي جهاز استخباراتي أو أمني إسرائيلي، ولا يوجد أي سبب وجيه لاستمرار اعتقاله".