على نتنياهو أن يتعامل مع غفعات هأولبانا كما تعامل بيغن وشارون مع مستوطنات سيناء وقطاع غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       تصادف غداً (الثلاثاء)، الخامس من حزيران/ يونيو 2012، الذكرى الـ 45 لحرب الأيام الستة التي ما زالت تعتبر الأفضل والأنجح في تاريخ حروب إسرائيل. وبنظرة إلى الوراء يمكن القول إنه لم يعد الآن ثمة شيء يشبه ما كان في إبان تلك الحرب، باستثناء شعور البعض لدينا بأننا ما زلنا نملك القدرة على فعل أي شيء نرغب فيه.

·       إن ما يحدث الآن هو أن العالم كله أصبح ضدنا فعلاً، ومع ذلك فإن مجموعة كبيرة جداً من الإسرائيليين، ربما تشكل نصف الشعب، تشعر كما لو أنها خرجت للتو من حرب ناجحة مثل حرب الأيام الستة وتفعل كل ما يحلو لها، بما في ذلك إنشاء دولة داخل الدولة، والاستهتار بقرارات المحكمة العليا. وهذا ما تثبته، مثلاً، في الآونة الأخيرة قضية حي غفعات هأولبانا في مستوطنة بيت إيل، الذي تطالب المحكمة العليا بإخلائه، وترفض هذه المجموعة التوصل إلى أي تسوية بشأنه.

·       في المقابل فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يدرك جيداً ما هي حقيقة أوضاع إسرائيل في الساحة الدولية، ولذا يحاول إيجاد حل لمشكلة هذا الحي من خلال تنفيذ قرار المحكمة العليا، غير أنه في الوقت الذي يسعى فيه لعدم إثارة غضب العالم عليه يسعى أيضاً لإرضاء المستوطنين، وعلى ما يبدو لن يكتب له النجاح في مسعاه المزدوج هذا.

إزاء ذلك لا بد من القول إن على نتنياهو أن يتعلم من تجربة رئيسي الحكومة السابقين مناحيم بيغن وأريئيل شارون، فقد قرر بيغن إخلاء مستوطنات سيناء وفي مقدمها مدينة يميت في مقابل توقيع اتفاق سلام مع مصر، وقرر شارون إخلاء مستوطنات غوش قطيف لتنفيذ خطة الانفصال عن قطاع غزة، وذلك من دون أن يرمش لهما جفن. ولا شك في أنهما تصرفا في حينه كما يتعين على زعيم حقيقي أن يتصرف.

 

المزيد ضمن العدد 1427