قال قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء يائير غولان إن "الحرب الأهلية الدائرة في سورية الآن من شأنها أن تحولها على المدى البعيد إلى دولة فاشلة تعج بالحركات الإرهابية، وثمة احتمال كبير بأن يكون نشاط هذه الحركات الإرهابية موجهاً نحو إسرائيل من خلال استعمال ترسانة أسلحة الدمار الشامل الموجودة في حيازة سورية."
وجاءت أقوال غولان هذه في سياق محاضرة ألقاها أمس (الأربعاء) في "مركز بيغن- السادات للدراسات الاستراتيجية" في جامعة بار - إيلان في مناسبة ذكرى مرور 30 عاماً على حرب لبنان الأولى [في حزيران/ يونيو 1982]، وأكد فيها أن سيناريو تحول سورية إلى دولة فاشلة لن يتحقق غداً، لكن يجب الاستعداد له منذ الآن، والأخذ بعين الاعتبار أن يصبح نشاط عناصر تنظيم القاعدة الموجودة في سورية الآن لمساعدة المعارضة موجهاً ضد إسرائيل.
وأشار غولان إلى أن حزب الله أيضاً ما زال يشكل خطراً كبيراً على إسرائيل نظراً إلى استمراره في تعزيز قوته على مستوى غير مسبوق، بحيث أصبح يملك قدرات عسكرية تفتقر إليها دول كثيرة.
وبرأيه فإن حزب الله يبذل أقصى جهوده في الوقت الحالي من أجل زيادة ترسانة الصواريخ الموجودة في حيازته، لكنه في الوقت نفسه أكد أن الجيش الإسرائيلي يمكنه أن يهزم حزب الله إذا ما اقتضت الحاجة.
وأضاف غولان أن إيران تبدو في الآونة الأخيرة قلقة للغاية من المصير الذي ينتظر حليفها في سورية، ولذا ضاعفت المحاولات الرامية إلى مساعدته سواء بصورة مباشرة أو من خلال حزب الله.
