من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه يجب دراسة إمكان القيام بانسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية في حال فشل المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في التوصل إلى اتفاق دائـم.
وأضاف باراك، في سياق خطاب ألقاه صباح أمس (الأربعاء) أمام المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن الائتلاف الحكومي الحالي مؤلف من 94 عضو كنيست، وهذا هو الوقت الحالي الملائم لإطلاق عملية سياسية، لكن في حال عدم التوصل إلى اتفاق دائم مع الفلسطينيين يجب دراسة إمكان التوصل إلى اتفاق مرحلي، أو حتى القيام بانسحاب أحادي الجانب، وذلك لتجنب الوصول إلى حائط مسدود ودفع ثمن باهظ للغاية.
وتطرق وزير الدفاع إلى البرنامج النووي الإيراني فقال إن إصرار الإيرانيين على المضي قدماً نحو الحصانة النووية، وهي النقطة التي لا يمكن لإسرائيل أن تفعل بعدها شيئاً، يقض مضجعه، وأكد أن الادعاء بأن القيادة الحالية في إسرائيل ترغب في شن حرب على إيران هو ادعاء كاذب، ومع ذلك شدد على أن البرنامج النووي الإيراني يعتبر سيفاً مصلتاً على رقبة إسرائيل، ولا يجوز الانتظار إلى أن تملك إيران قدرة نووية.
وأشار باراك إلى أن الصعوبات التي تواجهها الأسرة الدولية في مجال بلورة ردة فعل حازمة على ما يحدث في سورية تقول أشياء كثيرة بالنسبة إلى الموقف المتوقع لهذه الأسرة الدولية إزاء قضايا أخرى أكثر تعقيداً.
وشجب وزير الدفاع المجزرة التي وقعت في بلدة الحولة في سورية في نهاية الأسبوع الفائت، مؤكداً أن على العالم "أن يتحرك فوراً لوقف الجرائم البشعة ضد الإنسانية التي يرتكبها نظام دمشق، ولفرض حل على عائلة الأسد."
وأكد باراك أن اتفاق السلام مع مصر يشكل رصيداً استراتيجياً بالغ الأهمية بالنسبة إلى إسرائيل، وأعرب عن أمله بأن يتم الحفاظ على هذا الاتفاق بعد انتهاء انتخابات الرئاسة المصرية. وأضاف أن ما بدأ كربيع عربي في مصر والشرق الأوسط أصبح خريفاً إسلامياً، وأن العداء لإسرائيل بات يشكل أساساً لتجنيد تأييد سياسي لدى شتى القوى السياسية والشخصيات العامة.
وأثارت أقوال باراك بشأن الانسحاب الأحادي الجانب من الضفة الغربية انتقادات حادة من عدة وزراء في الليكود.
وقال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون إن دعوة وزير الدفاع لدراسة إمكان القيام بانسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من الضفة الغربية تعني أن الإسرائيليين يمكن أن يتراجعوا عن مواقفهم.
وقال وزير التربية والتعليم جدعون ساعر إن الموقف الذي عبّر باراك عنه في هذا الشأن لا يمثل موقف الحكومة، وإنما موقف الأقلية فيها وفي الائتلاف الحكومي برمته.
كما شن رئيس "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية]" داني دايان هجوماً عنيفاً على أقوال باراك مؤكداً أنه لم يتعلم شيئاً من خطأ الانسحاب الأحادي الجانب من جنوب لبنان [سنة 2000]، ومن خطأ خطة الانفصال عن قطاع غزة [سنة 2005]. وأضاف أنه يجب استغلال وجود حكومة موسعة لتعزيز قوة إسرائيل في المناطق [المحتلة] لا لإضعافها.
على صعيد آخر قال نبيل أبو ردينة، الناطق بلسان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن إقدام إسرائيل على انسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية سيؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات حدود موقتة، الأمر الذي تعارضه السلطة الفلسطينية جملة وتفصيلاً. وأضاف أن السلطة ما زالت ملتزمة التوصل إلى حل نهائي تُقام في إطاره دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 تكون القدس عاصمة لها.