يعالون: إيران مستمرة في تخصيب اليورانيوم لدفع برنامجها النووي قدماً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون، في خطاب ألقاه أمس (الأربعاء) أمام المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إن إيران استمرت خلال الفترة القليلة الفائتة في عمليات تخصيب اليورانيوم في 10,000 منشأة طرد مركزية، وذلك وفقاً لما ورد في تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية من المتوقع أن يصدر في بداية الأسبوع المقبل، وفي ضوء ذلك نجحت في تخصيب نحو 750 كيلوغراماً من اليورانيوم بدرجة 3,5٪، ونحو 36 كيلوغراماً بدرجة 20٪.   

وأضاف يعالون أنه في كل شهر يستطيع الإيرانيون أن ينتجوا 12 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بدرجة 20٪، وهذا يعني قطع 80٪- 90٪ من الطريق نحو الحصول على يورانيوم مخصب بدرجة 90٪ لإنتاج أسلحة نووية.

وأكد أن لدى الإيرانيين كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لإنتاج 5 قنابل نووية في المستقبل، وهذا يثبت أنهم ماضون قدماً في تنفيذ برنامجهم النووي على الرغم من الضغوط التي يتعرضون لها والعقوبات المفروضة عليهم، وأنه ما زالت هناك حاجة ماسة إلى كبحهم.  

وأشار يعالون إلى أن المسؤولين في إيران يفترضون أن سنة 2012 لن تشهد أي تطور دراماتيكي يتعلق ببرنامجهم النووي بسبب انتخابات الرئاسة الأميركية [في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل]، وبسبب عدم توفر ضوء أخضر من الغرب لشن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية في إيران، ولذا فإن المندوبين الإيرانيين الذي يشتركون في المحادثات مع الدول العظمى الست لا يشعرون بأنهم واقعون تحت أي ضغط.

وختم يعالون قائلاً: "إنني أعتقد أن الخيار العسكري ضد إيران يجب أن يكون آخر خيار، لكن في حال الوقوف أمام معضلة الاختيار بين تحول إيران إلى دولة نووية وبين قصف منشآتها النووية، لا بد من اختيار القصف وليس القنبلة النووية الإيرانية."  

هذا، واشترك في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي نفسه كل من رئيس جهاز الموساد السابق مئير داغان، ورئيس هيئة الأركان العامة السابق الجنرال غابي أشكنازي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] السابق اللواء عاموس يادلين، فأعربوا عن معارضتهم شن هجوم عسكري على إيران لكبح برنامجها النووي، وعن اقتناعهم بأنه ما زال هناك متسع من الوقت لكبح هذا البرنامج بالوسائل الدبلوماسية.

وقال داغان إن شن هجوم عسكري على إيران من شأنه أن يسرّع برنامجها النووي، وأن يزيد التفاف الشارع الإيراني من حول النظام الحالي.

على صعيد آخر حذّر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس (الأربعاء) من مغبة أي تدخل غربي في سورية، وقال إنه في حال حدوث تدخل كهذا ستشعل إيران النار من تحت أقدام الشرق الأوسط كله بما في ذلك إسرائيل.