الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على مصر للإفراج عن الإسرائيلي المعتقل بتهمة التجسس
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

من المتوقع أن تبدأ في القاهرة بعد أسبوعين محاكمة المواطن الإسرائيلي إيلان غرابيل الذي اعتقل بتهمة التجسس لمصلحة جهاز الموساد. وتمارس الولايات المتحدة في هذه الأثناء ضغوطاً على مصر للإفراج عنه وطرده من البلد قبل بدء المحاكمة.

ووفقاً لتقديرات صرحت بها مصادر سياسية إسرائيلية تتولى معالجة هذه القضية في حديث خاص أدلت به إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين)، فإن المسؤولين في مصر يدركون أنه جرى تضخيم هذه القضية كثيراً، لذا فإنهم يبحثون عن طريق لطيّ صفحتها.

وأكد مصدر دبلوماسي إسرائيلي في القاهرة في أثناء حديث أجراه مع المسؤولين في مصر في هذا الشأن أن المعتقل الإسرائيلي هو شاب ساذج وليس جيمس بوند، في حين أشار مصدر سياسي إسرائيلي رسمي إلى وجود إجماع واحد في مصر في الوقت الحالي يتمثل في كراهية إسرائيل.

ويبدو أن من حُسن حظ غرابيل أنه دخل إلى مصر بواسطة جواز سفره الأميركي وليس الإسرائيلي، الأمر الذي يمكن أن يساعده كثيراً. ولم تسمح السلطات المصرية للسفير الإسرائيلي في القاهرة يتسحاق ليفانون بزيارة غرابيل في مكان اعتقاله.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أمس (الاثنين) إن السفارة الأميركية في القاهرة قدمت إلى غرابيل المساعدة العادية التي تقدمها إلى أي مواطن أميركي يُعتقل في دولة أجنبية.

ونقلت صحيفة "معاريف" (14/6/2011) عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن السبب الرئيسي لاعتقال غرابيل يعود إلى رغبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في أن يثبت للجمهور المصري العريض أنه يسيطر على الأوضاع ويضمن أمن السكان.

وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبت من السلطات المصرية أن تسمح لمندوبين عنها بزيارة غرابيل، إلاّ إن هذا الطلب جوبه بالرفض المطلق. ومع ذلك فإن هذه السلطات سمحت للقنصل الأميركي في القاهرة بزيارته.

وأشارت الصحيفة إلى أن غرابيل هو مواطن إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، وقد هاجر من نيويورك إلى إسرائيل سنة 2004، وتجنّد في صفوف الجيش الإسرائيلي، وأصيب بجروح في أثناء اشتراكه في حرب لبنان الثانية [في صيف 2006].