الاتحاد الأوروبي يحثّ الرباعية الدولية على إطلاق خطة سياسية تكون بديلاً من مبادرة أيلول/ سبتمبر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يعمل الاتحاد الأوروبي في هذه الأيام، وفي إثر فشل المبادرة الفرنسية [التي دعت إلى عقد مؤتمر سلام في باريس في أواخر حزيران/ يونيو الحالي لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية على أساس الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي باراك أوباما]، على طرح خطة سلام دولية تكون بديلاً من مبادرة إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد في أيلول/ سبتمبر المقبل.

وفي إطار ذلك وجهت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون رسالة إلى كل من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ووزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالبت فيها بعقد اجتماع عاجل لمندوبي الرباعية الدولية من أجل إطلاق مبادرة سياسية جديدة لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني تستند إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما في 19 أيار/ مايو الفائت، والذي تضمن خطة لحل هذا النزاع على أساس عنصرين مركزيين هما الانسحاب [الإسرائيلي] إلى حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليها [بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية]، واتخاذ ضمانات أمنية صارمة.

واقترحت أشتون أيضاً أن يتم دمج المبادئ التي تضمنها خطاب أوباما مع مبادئ طرحها الاتحاد الأوروبي في السابق بشأن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وبشأن جعل القدس عاصمة للدولتين [إسرائيل وفلسطين].

وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" إنه تم تنسيق رسالة أشتون هذه فيما بين حكومات كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وأن الهدف منها هو حث الولايات المتحدة على تشجيع خطة سلام يمكنها أن تكبح المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة.