الخط الأحمر الذي سيوضع أمام إيران غير واضح حتى الآن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

·       منذ عدة أسابيع بدأ ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية يلمح إلى أن لدى إسرائيل قائمة شروط، في حال تنفيذها يمكن أن تتخلى عن تهديدها بشن هجوم عسكري من جانب واحد على إيران، ويقف في مقدمها شرط وضع خط أحمر واضح أمام طهران.

·       وقد ورد هذا التلميح مثلاً في مقال نشره اللواء في الاحتياط عوزي دايان، المقرّب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في إحدى الصحف الأميركية قبل أسبوعين، وأكد فيه أنه في حال وضع خط أحمر واضح أمام إيران فإن إسرائيل لن تقدم على شن هجوم عسكري على منشآتها النووية.

·       ويبدو أن رئيس الحكومة يرغب في وضع هذا الخط الأحمر كي يفسر للرأي العام في إسرائيل مسألة تراجعه عن التهديد بمهاجمة إيران والذي شُغل الجميع به منذ أشهر طويلة.

·       مع ذلك لا بد من القول إن هذا الخط الأحمر غير واضح بعد. وما يمكن تقديره هو أن أي رئيس أميركي لن يكون راغباً في أن يقيد نفسه بخط أحمر يتعلق بشن حرب من أجل إرضاء دولة أخرى، مهما تكن علاقته بهذه الدولة خاصة وودية.

·       ومعروف أن الخط الأحمر بالنسبة إلى واشنطن في كل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني هو اتخاذ الزعيم الروحي علي خامنئي قراراً حاسماً يقضي بإنتاج أول قنبلة نووية، وهذا هو أقصى خط أحمر يمكن أن يحدده الرئيس الحالي باراك أوباما.

·       في هذه الأثناء يحاول المسؤولون في الإدارة الأميركية الحالية إقناع المسؤولين في إسرائيل أنهم سيعرفون بقرار خامنئي في حال اتخاذه، وأنهم يملكون القدرة التي تتيح لهم إمكان معرفة متى يصل الإيرانيون إلى المرحلة التي تمكنهم من صنع أول قنبلة نووية، غير أن المسؤولين في إسرائيل لا يصدقون ذلك، وخصوصاً في ضوء ما ورد في آخر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي أشير فيه إلى أن القدرات التي أصبحت إيران تملكها في المجال النووي أكبر كثيراً مما يتم إعلانه على الملأ.