إسرائيل تمنع عشرات اللاجئين من إريتريا من الدخول إلى أراضيها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

تمنع إسرائيل منذ خمسة أيام عشرات اللاجئين من إريتريا من الدخول إلى أراضيها عبر منطقة الحدود مع مصر، وقد تسبب ذلك باحتجاز هؤلاء اللاجئين وراء الجدار الأمني الجديد في أوضاع مزرية للغاية وفي ظل موجة الحر الشديد التي تجتاح المنطقة.

وكانت إسرائيل قد تلقت قبل ثلاثة أسابيع معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعات كبيرة من اللاجئين الأفارقة تنوي أن تتسلل إلى أراضيها عبر منطقة الحدود مع مصر، وقامت على الفور باتخاذ الاحتياطات اللازمة لصدهم. كما أنها ألقت القبض على عدد منهم، وزجت بهم في منشآت الاعتقال الخاصة التي أقامتها مؤخراً بمحاذاة منطقة الحدود مع مصر.

وقال رئيس قسم المهاجرين في "جمعية حقوق المواطن" إن إنشاء الجدار الأمني على طول منطقة الحدود مع مصر لا يعفي إسرائيل من مسؤوليتها عن حياة هؤلاء اللاجئين. وأكد المدير العام لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" أن إقدام إسرائيل على منع اللاجئين من إريتريا من الدخول إلى أراضيها واحتجازهم وراء الجدار هو خطوة غير مسؤولة وتشكل خطراً على حياتهم. وقالت مصادر مسؤولة في "مركز مساعدة العمال الأجانب" إن منع أشخاص يطلبون اللجوء من الدخول إلى إسرائيل يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

في المقابل قالت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي إن السماح للمتسللين بالدخول إلى الأراضي الإسرائيلية سيشجع أعداداً غفيرة أخرى من اللاجئين الأفارقة على التدفق إلى منطقة الحدود مع مصر ومحاولة التسلل إلى إسرائيل.