نتنياهو سيطلب من أوباما تحديد الذريعة التي من شأنها أن تجعل الولايات المتحدة تشن هجوماً عسكرياً على إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

علمت صحيفة "معاريف" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيطلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يحدد الذريعة القوية التي من شأنها أن تجعل الولايات المتحدة تشن هجوماً عسكرياً على إيران لكبح برنامجها النووي.

وسيستند طلب نتنياهو هذا إلى حقيقة أن الولايات المتحدة سبق لها في بداية العام الحالي أن هددت بشن حرب على إيران رداً على تهديد هذه الأخيرة بإغلاق مضائق هرمز، وبناء على ذلك يمكن أن تعلن على الملأ متى يمكن أن تشن هجوماً عسكرياً على إيران فيما يتعلق بكبح برنامجها النووي.

وعلى ما يبدو ستحدد هذه الذريعة الخط الأحمر الذي يطالب رئيس الحكومة بوضعه أمام إيران، ويمكن أن تجعله يرجئ شن هجوم عسكري إسرائيلي من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية.

على صعيد آخر عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية أمس (الثلاثاء) اجتماعاً مطولاً استمع خلاله إلى التقديرات السنوية لأجهزة الاستخبارات المتعددة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، والتغيرات في منطقة الشرق الأوسط. وقد اشترك في الاجتماع رؤساء جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وفي مقدمهم رؤساء شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمـان"]، وجهاز الموساد، وجهاز الأمن العام [شاباك].

ومن المتوقع أن يعقد هذا المجلس الوزاري اجتماعاً آخر اليوم (الأربعاء) لاستكمال مناقشة هذه التقديرات.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (5/9/2012) أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر تضمن على نحو خاص تقارير استخباراتية تتعلق بتقدم البرنامج النووي الإيراني، وتأثير العقوبات المفروضة على إيران في عرقلة تقدم برنامجها النووي.

وأضافت الصحيفة أن رؤساء أجهزة الاستخبارات عرضوا أيضاً تقديرات سنوية تتعلق بازدياد قوة الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط، وآخر التطورات في كل من مصر وسورية ولبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة نتنياهو حذر الوزراء الذين اشتركوا في الاجتماع من مغبة تسريب أي معلومات بشأنه إلى وسائل الإعلام.

وقال أحد المشتركين في الاجتماع للصحيفة إن المعلومات المتعلقة بتقدم البرنامج النووي الإيراني تثير القلق الشديد. وأضاف: "إن الإيرانيين ماضون قدماً نحو إنتاج أول قنبلة نووية، ولا يبدو أن هناك من سيوقفهم."