تظاهرات الاحتجاج الاجتماعية في أطراف إسرائيل تشكل خطراً على مستقبل نتنياهو السياسي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • على الرغم من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزملاءه يدركون أن المحتجين على غلاء المعيشة وأزمة السكن لا يصّوتون، في معظمهم، لحزب الليكود، وأن ناخبي هذا الحزب سيبقون مناصرين له في الأحوال كلها، فإنهم يدركون أيضاً أن الفجوة بين كتلة الأحزاب اليمينية وكتلة الأحزاب اليسارية في الكنيست هي 10 أعضاء كنيست فقط، وأن عدد الأشخاص الذين يمكنهم أن يقرروا هوية أعضاء الكنيست هؤلاء يتراوح بين 200,000 و300,000 شخص.
     
  • كما أن نتنياهو وزعماء حزب الليكود يدركون أن الذين يصوتون لهذا الحزب في أطراف إسرائيل يعانون هم أيضاً المشكلات نفسها التي يعانيها المشتركون في حملة الاحتجاج الاجتماعية التي دخلت أسبوعها الخامس، ولذا، فإن اندلاع تظاهرات كبيرة في مدن وبلدات مثل بئر السبع وأوفاكيم وبات يام يشكل خطراً على مستقبل نتنياهو السياسي بصورة لا تقل عن الخطر الكامن في خيم الاحتجاج في جادة روتشيلد في تل أبيب.
     
  • صحيح أن الذين يسكنون في الأطراف لن يصوتوا للأحزاب اليسارية، لكن يمكن أن يصوتوا لأحزاب الوسط، وخصوصاً في حال تشكيل الرئيس السابق لحزب شاس أرييه درعي حزباً كهذا يخوض الانتخابات العامة المقبلة.
     
  • لا شك في أن رئيس الحكومة يعي جيداً تأثيرات الاحتجاج السلبية على شعبيته وشعبية الليكود، ومع ذلك فإنه ما زال متمسكاً بطريقه السياسية والاقتصادية. وعلى ما يبدو، فإن أقصى ما سيفعله هو تقديم بعض الفتات إلى المحتجين على مشكلات الطبقة الوسطى، وكبح برنامجه الاقتصادي موقتاً بحجة الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة التي تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا، وانتظار ما سيحدث في أيلول/ سبتمبر المقبل [الذي من المتوقع أن تؤيد خلاله الجمعية العامة في الأمم المتحدة إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد بناء على طلب السلطة الفلسطينية].