قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن حملة الاحتجاج الاجتماعية في إسرائيل تُعتبر فرصة كبيرة لتغيير سلم الأولويات الوطنية، ولا تنطوي على أي تهديد للحكومة.
وأضاف باراك، في سياق مقابلة أدلى بها أمس (الأحد) إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن هذه الحملة تتيح إمكان إحداث تغيير جوهري في العقد الاجتماعي بين الحكومة والمواطنين يسفر عن اعتماد صفقة اقتصادية - اجتماعية جديدة كلياً، مؤكداً أن وزارة الدفاع على استعداد لتقاسم العبء الاقتصادي مع الجميع.
ورداً على تصريحات باراك هذه قال الناطق بلسان خيم الاحتجاج روعي نويمان إن على وزير الدفاع أن يترجم أقواله هذه إلى أفعال، فهو عندها سيقدّم خدمة كبرى إلى أبناء شعبه.
وكان باراك تطرّق إلى حملة الاحتجاج الاجتماعية في الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، مشدداً على أنها توفر فرصة ذهبية لتغيير سلم الأولويات الوطنية والخطاب الاجتماعي في إسرائيل.
وعلى صعيد آخر، فوجئ المعتصمون في خيمة الاحتجاج المنصوبة في ميدان "كيكار همدينا" في وسط تل أبيب أمس (الأحد) بزيارة قام بها للخيمة البروفسور مانويل تراختنبرغ، رئيس فريق الخبراء المهنيين الذي عيّنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمكلف صوغ التوصيات المحددة المتعلقة بحل مشكلات الطبقة الوسطى. وخلال الزيارة أكد تراختنبرغ أن رئيس الحكومة منحه حرية العمل إلى أقصى الحدود، وأنه سيبذل كل ما في وسعه كي تتحقق مطالب حملة الاحتجاج على وجه السرعة. وفي المقابل أكد عدد من المحتجين أن من المهم أن يستمر فريق الخبراء المهنيين في عمله حتى بعد أيلول/ سبتمبر المقبل الذي من المتوقع أن تحاول الحكومة فيه أن تصرف نظر الرأي العام في إسرائيل عن حملة الاحتجاج الاجتماعية في إثر تصويت الجمعية العامة في الأمم المتحدة على قرار يؤيد إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد بناء على طلب السلطة الفلسطينية.
هذا، وجاءت زيارة تراختنبرغ هذه غداة تظاهرات حاشدة جرت مساء أول أمس (السبت) في عدة مدن في أطراف إسرائيل واشترك فيها أكثر من 70,000 ألف شخص تحت شعار "الشعب يريد عدالة اجتماعية"، وكان الهدف منها تأكيد أن حملة الاحتجاج الاجتماعية التي دخلت أسبوعها الخامس غير محصورة في تل أبيب وحدها، بل تشمل إسرائيل كلها أيضاً.