تخطط الحكومة الإسرائيلية لإجلاء نحو 30.000 بدوي من قراهم غير المعترف بها في النقب، وتوطينهم في بلدات بدوية معترف بها مثل رهط والكسيفة وحورة. ويشكل هؤلاء نحو 40% من البدو الذين يعيشون في قرى غير معترف بها في منطقة النقب.

وسيتم هذا الإجلاء في إطار تنفيذ توصيات لجنة غولدبرغ الرسمية التي دعت إلى تنظيم التجمعات السكانية البدوية في النقب، والتي من المتوقع أن تصادق الحكومة عليها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

ومن المعروف أن عدد السكان البدو في منطقة النقب يبلغ في الوقت الحالي 191.000 نسمة، منهم 120,000 يعيشون في بلدات وقرى معترف بها و71,000 يعيشون في 36 قرية غير معترف بها تنتشر على أراض تبلغ نسبتها 2,7% من مساحة منطقة النقب.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن عدة منظمات لحقوق الإنسان وناشطين من السكان البدو سيعقدون في نهاية الأسبوع الحالي اجتماعاً في بلدة "نافيه شالوم" [قضاء القدس] لدراسة الخطوات المطلوب اتخاذها رداً على خطة الإجلاء الحكومية هذه.

وقال الدكتور عواد أبو فريح، أحد هؤلاء الناشطين، لصحيفة "هآرتس" إن هذه الخطة تعتبر كارثة، وستؤدي إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الدولة والسكان البدو. أما المدير العام للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب غازي أبو كف، فأكد للصحيفة أن الخطة تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على إتباع سياسة عنصرية إزاء السكان البدو تتجاهل حقوقهم وتتنكر لحاجاتهم.