قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الكلمة التي ألقاها في أثناء المراسم الرسمية التي أقيمت مساء أمس (الأربعاء) احتفالاً بـ "يوم تحرير القدس" إن إسرائيل لن تعود إلى الوراء وإلى الأيام التي كانت فيها القدس مقسمة.
واشترك في هذه المراسم إلى جانب رئيس الحكومة كل من رئيس الدولة شمعون بيرس، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء بيني غانتس، ورئيس بلدية القدس نير بركات، وغيرهم من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين.
وأضاف نتنياهو أنه عندما كانت القدس مقسمة لم يكن بإمكانها أن تتطور وكانت بلا مستقبل، لكن ذلك كله تغيّر رأساً على عقب بعد تحريرها [احتلالها خلال حرب حزيران/ يونيو 1967] وتوحيدها.
أمّا رئيس الدولة فقال إن توحيد القدس كان بمثابة لحظة غيّرت وجه التاريخ اليهودي.
وقبل إقامة هذه المراسم نظم عشرات الآلاف من الناشطين اليمينيين مسيرة انطلقت من حي الشيخ جرّاح في القدس الشرقية نحو حائط المبكى [حائط البراق]، وفي موازاة ذلك نظمت مجموعة من الناشطين اليساريين والسكان العرب في حيّ الشيخ جرّاح تظاهرة تحت شعار "تضامن اليهود والعرب ضد الأبارتهايد".
وذكرت صحيفة "معاريف" (2/6/2011) أن المشتركين في مسيرة اليمين اشتبكوا مع السكان العرب والناشطين اليساريين، وأن عدداً من السكان العرب قام بقذف حجارة على المسيرة، مما أدى إلى تدخل الشرطة الإسرائيلية التي قامت بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة في صفوفهم.
وأشارت صحيفة "هآرتس" (2/6/2011) إلى أن الكنيست الإسرائيلي عقد جلسة خاصة لهيئته العامة قبل ظهر أمس (الأربعاء) في مناسبة "يوم تحرير القدس" تكلم فيها كل من رئيس الحكومة نتنياهو، ورئيس الكنيست رؤوبين ريفلين، ورئيسة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني [رئيسة حزب كاديما].
وقال نتنياهو إن توحيد القدس أتاح إمكان تطويرها، في حين انتقد رئيس الكنيست سياسة إهمال الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، أمّا رئيسة المعارضة فأكدت أن القدس ما زالت مدينة فقيرة ولذا فإنها لم تعد تجذب الشباب اليهود.
نتنياهو: القدس ستبقى موحدة
تاريخ المقال
المصدر