داغان: على إسرائيل دراسة أي بديل غير الحرب لكبح البرنامج النووي الإيراني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال مئير داغان، الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، إن على إسرائيل أن تدرس بديلاً أو وسيلة غير الحرب لكبح البرنامج النووي الإيراني. وشدد على أنها يمكن أن تخوض حرباً في حالتين فقط: أولاً، إذا ما تعرضت لهجوم وكانت مضطرة للدفاع عن نفسها؛ ثانياً، في حال وجود تهديد حقيقي يكون مسلطاً مثل السيف على رقبتها، وتكون الطريق الحتمية الوحيدة لوقفه هي اللجوء إلى القتال.

وأضاف داغان الذي كان يتحدث أمس (الأربعاء) في مؤتمر عقد في جامعة تل أبيب أن شنّ هجوم عسكري إسرائيلي على إيران من شأنه أن يؤدي إلى توريط إسرائيل في حرب إقليمية، وسيشكل ذريعة لزعماء طهران للاستمرار في المشروع النووي بصورة أكبر وأشمل، مشددّا على أن إسرائيل لا يمكنها وقف المشروع النووي الإيراني وإنما تأجيله فقط. وأوصى داغان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعدم اتخاذ قرار بشنّ هجوم عسكري على إيران ودراسة البدائل الأخرى الممكنة كلها، مشيراً إلى أنه لا يعرف بوجود خطة إسرائيلية لمهاجمة إيران في سنة 2011 أو في سنة 2012.

على صعيد آخر أكد داغان أن الأخوين سامي وعيدان عوفر لم يخالفا القانون الإسرائيلي بمجرد قيام سفن تابعة لشركة الملاحة البحرية التي يملكانها بالرسو في موانئ إيرانية.

وتطرّق رئيس الموساد السابق إلى القدرات القتالية الموجود في حيازة حزب الله فأكد أنها في مستوى القدرات الموجودة لدى دول، بل وحتى أكبر من قدرات بعض الدول في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الحزب يملك صواريخ يمكنها أن تغطي مساحة إسرائيل كلها، وأنه في حال إقدامه على إطلاقها لن يفرّق بين الأهداف العسكرية والمدنية.

واتهم داغان القيادة الإسرائيلية الحالية بانعدام المسؤولية والفشل في طرح رؤية سياسية بعيدة المدى، مؤكداً أنه يجب أن تكون لدى إسرائيل مبادرة سياسية تجاه الفلسطينيين تحفظ مصالحها الحيوية وفي مقدمها مصلحة الحفاظ على وجودها. ودعا إلى تبني "المبادرة السعودية" [مبادرة السلام العربية] التي اقترحت على إسرائيل تطبيعاً كاملاً مع الدول العربية كلها في مقابل انسحابها إلى حدود 1967 بما في ذلك انسحابها من القدس الشرقية.

وقال إن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" يعتبر إشكالياً لأن حركة "حماس" لا تعترف بإسرائيل، معرباً عن معارضته صفقة تبادل الأسرى التي اقترحتها إسرائيل على هذه الحركة في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط [الأسير لديها]، وذلك لأنها تتضمن إطلاق أسرى فلسطينيين من المتوقع أن يعودوا إلى ارتكاب أعمال "إرهابية".