فشل جهود الخارجية الإسرائيلية لعقد لقاء بين ليبرمان وكلينتون في باريس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

فشلت الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لعقد لقاء بين وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في أثناء المؤتمر الذي عقدته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في باريس الأسبوع الفائت في مناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها.

وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة "هآرتس"، إن ليبرمان قام يوم الأربعاء الفائت بزيارة لباريس مع وزير المالية الإسرائيلية يوفال شتاينيتس للاشتراك في مؤتمر المنظمة المذكورة التي صارت إسرائيل عضواً فيها مؤخراً، وقبل هذه الزيارة بيومين جرت اتصالات مكثفة بين القدس وواشنطن لعقد لقاء بين ليبرمان وكلينتون لكنها لم تسفر عن أي نتيجة.

وتعتبر كلينتون ذات توجهات صقرية داخل الإدارة الأميركية الحالية في مواقفها إزاء سياسة حكومة بنيامين نتنياهو. وكان من المفروض أن يعقد لقاء بينها وبين ليبرمان، غير أن وزيرة الخارجية الأميركية تأخرت في الوصول إلى المؤتمر في حين لم ينتظر ليبرمان وصولها وغادر العاصمة الباريسية.

وقالت مصادر أميركية رفيعة المستوى لصحيفة "هآرتس" إن سبب عدم عقد اللقاء يعود إلى مشكلات تقنية فقط وإلى جدول أعمال كلينتون المكثف لا إلى قرار سياسي يقضي بمقاطعة ليبرمان. ونفى مسؤولون كبار في ديوان وزير الخارجية أن يكون قد تم الاتفاق أصلاً على عقد لقاء كهذا.

ونقلت صحيفة "معاريف" (2/6/2011) عن القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي التي أكدت مساء أمس (الأربعاء) رفض كلينتون عقد لقاء مع ليبرمان في باريس، وذكرت أن سبب هذا الرفض يعود إلى الخط المتشدّد الذي تتبعه إزاء الحكومة الإسرائيلية الحالية بسبب خيبة أملها من جمود العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، والذي تتحمل حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عنه.

وأضافت الصحيفة أن ليبرمان عقد لقاءين فقط مع كلينتون منذ تسلمه مهمات منصب وزير الخارجية [في نيسان، أبريل 2009]، ويعود السبب الأساسي لذلك إلى مواقفه المتطرفة إزاء المفاوضات مع الفلسطينيين.