· الفارق بين عمليات ذات أبعاد استراتيجية مثل اختطاف جلعاد شليط (في منطقة الحدود مع غزة) وإلداد ريغف وأودي غولدفاسر (في منطقة الحدود مع لبنان) وبين محاولة الاختطاف أمس هو الحظ. صحيح أن القوات الإسرائيلية التي أحبطت المحاولة أمس عملت بصورة جيدة، لكن تجربة الماضي تدل على أن الخط الدفاعي يمكن اختراقه على الدوام.
· الانتشار العسكري الحالي حول قطاع غزة، حيث ترابط غالبية الجيش الإسرائيلي في الجانب الإسرائيلي من السياج الحدودي، يشبه الانتشار الذي كان قائماً عشية حادثتي الاختطاف المذكورتين في الجنوب والشمال في صيف 2006. ويمكن، من خلال العمل الصحيح، تقليص خطر القيام بعملية عسكرية كبيرة أو عملية اختطاف إضافية في أراضي إسرائيل. لكن إذا بقي الوضع على ما هو عليه فستنجح المنظمات الإرهابية في نهاية الأمر في تنفيذ العملية العسكرية التي يخشى الجميع منها.
· التحذير من أن المنظمات الفلسطينية الإرهابية ستحاول القيام بعمليات اختطاف أخرى قائم منذ مدة طويلة، لكن لم يكن هناك تحذير (استخباري) محدد بشأن محاولة يوم أمس. وحقيقة أن المخربين نجحوا في التسلل إلى أراضي إسرائيل وعاد أغلبهم سالماً إلى قواعده هي إشارة تحذيرية من أن العملية المقبلة لا بد أن تأتي.
ينتظر الآن أن تصعّد قيادة الجبهة الجنوبية ضغطها على قيادة الجيش الإسرائيلي والمؤسسة السياسية لإقرار عملية برية جدية في عمق قطاع غزة. الأمر الواضح هو أن عملية كهذه مقترنة بثمن باهظ، علاوة على أن إنجازاتها مشكوك فيها على المدى البعيد.