تشعر إسرائيل بقلق كبير جراء تسلح حزب الله وتهريب الأسلحة إليه باستمرار. ومن المتوقع أن يثار هذا الموضوع في اللقاء الذي سيعقد في الأسبوع المقبل بين رئيس الحكومة إيهود أولمرت والرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن. وستطلب إسرائيل إلى الرئيس بوش نشر قوة متعددة الجنسية على الحدود بين سورية ولبنان، لمنع تسريب الأسلحة. وبعد شهر تقريباً سيتم تجديد انتداب القوة المتعددة الجنسية في لبنان، وترى إسرائيل في هذا الموعد مناسبة لتغيير الوضع، نظراً إلى أن حزب الله استعاد قدراته بل حسّنها.
ونفت القوة المتعددة الجنسية في جنوب لبنان أمس الادعاءات التي نسبت إلى مصادر أمنية إسرائيلية والتي ذكرت أن حزب الله بنى في جنوب لبنان شبكة أنفاق تحت الأرض، تحت سمع جنود اليونيفيل المرابطين هناك وأبصارهم. (هآرتس، 11/6/2007). وقال المتحدث بلسان اليونيفيل في لبنان ميلوس ستروجر رداً على ما نشرته صحيفة "صنداي تايمز" أمس (الأحد) ان اليونيفيل لا علم لها بأي تهريب للأسلحة جنوبي نهر الليطاني أو بأي مسلحين ما خلا الفلسطينيين الموجودين في المخيمات.
وبحسب تقرير "صنداي تايمز" قام حزب الله ببناء شبكة أنفاق بالقرب من الحدود الإسرائيلية حيث يرابط جنود قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان. وقالت مصادر استخبارية إسرائيلية للصحيفة إن بعض الأنفاق تساوي في مساحتها ملعب كرة قدم، وهي مجهزة بوسائل اتصالات متطورة، وقد جرى نقل كميات هائلة من الأسلحة إلى حزب الله من سورية وإيران، بينها صاروخ "فتح - 110" المطور عن صاروخ هجومي صيني، والقادر على ضرب تل أبيب. ويبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 200 كم، ويحمل رأساً حربياً وزنه 113 كغ.