أي مواجهة بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري سيكون سببها سوء الفهم
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      إذا لم يكن الأمر خدعة إعلامية ولدت في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية وهدفها أن تفتح قلوب وجيوب كبار مسؤولي وزارة المالية، فإن القعقعة بالسلاح بين القدس ودمشق هي نتيجة مباشرة من نتائج الحرب على لبنان. لقد بدأ الرئيس السوري، بشار الأسد، يتحدث بجدية عن الخيار العسكري في 15 آب/ أغسطس 2006، أي فور انتهاء الحرب على لبنان مباشرة. فقد انكشفت في تلك الحرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وشجع ذلك الأسد على التفكير في الخيار العسكري.

·      بدأ التوتر الحالي بسبب تفسير سوري خاطئ للواقع الإسرائيلي. وهو تفسير مصدره انعدام عميق للثقة بين الطرفين تكرّس على مدار أربعين عاماً من النزاع. ويعتقد السوريون أن إسرائيل معنية بأن تعوّض، على وجه السرعة، ما لم ينجح الجيش الإسرائيلي في إنجازه خلال حرب لبنان، وأنها تفكر في جباية هذا التعويض من سورية. كذلك يفسّر السوريون التصريحات الصادرة من القدس، والتي تتهمهم بدعم الفصائل الفلسطينية وعناق إيران، بأنها لائحة اتهام ضدهم يمكن أن تجرّ عقاباً وراءها.

·      تدل التجربة على أن جهود التهدئة الدبلوماسية يمكنها أن تحول دون المواجهة العسكرية. لكن إذا اندلعت رغم كل ذلك مواجهة بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري فسيكون سببها سوء الفهم.