"عندما كنت رئيساً للحكومة، أجريت اتصالات مع (الرئيس) حافظ الأسد، ووافق على إعطائي جبل الشيخ". هذا ما كشفه أمس رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو في مقابلة مع إذاعة "راديوس". وتابع نتنياهو: "قلت للأسد أن لدي شرطاً مسبقاً، هو جبل الشيخ، لأن هناك تهديداً إيرانياً. وأعطاني إياه. عليّ القول أنني فوجئت، وسررت".
خلال فترة ولايته كرئيس للحكومة، في عام 1996، واصل نتنياهو الاتصال بسورية، كما فعل قبله يتسحاق رابين وشمعون بيرس. وكانت المفاوضات سرية وأدارها المليونير الأميركي رون لاودر. وعندما لم تؤد الاتصالات إلى أي إنجاز كُشف النقاب في عام 1999 عن وثيقة كتبها لاودر لخص فيها المفاوضات بين إسرائيل وسورية.
واستناداً إلى هذه الوثيقة ادعى إيهود باراك، خصم نتنياهو في الانتخابات، أن الأخير أجرى، على الرغم من منطلقاته اليمينية، اتصالات مع سورية، بل وافق في إطارها على إعادة هضبة الجولان إلى السوريين.