باراك عارض فرض عقوبات فورية على السلطة الفلسطينية لردعها عن دفع مبادرة أيلول/ سبتمبر قدماً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

علمت صحيفة "هآرتس" أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عارض اقتراحاً تقدّم به وزير المالية الإسرائيلية يوفال شتاينيتس ويقضي بفرض عقوبات فورية على السلطة الفلسطينية لردعها عن المضي قُدُماً في مبادرتها الرامية إلى الحصول في أيلول/ سبتمبر المقبل على تأييد الجمعية العامة في الأمم المتحدة إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 من جانب واحد، مؤكداً أن الإقدام على خطوة كهذه من شأنه أن يتسبب بانهيار السلطة الفلسطينية، وسيطرة حالة من الفوضى في المناطق [المحتلة].

وجاءت معارضة باراك في سياق الاجتماع الذي عقده "طاقم الوزراء الثمانية" أمس (الأربعاء)، والذي خُصّص للتداول في الإجراءات التي يتعين على إسرائيل أن تتخذها لمواجهة المبادرة الفلسطينية المذكورة.

ومع أن النقاش في هذا الاجتماع تركز على الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد التصويت في الجمعية العامة، إلا إن عدداً من الوزراء، وفي مقدمهم وزير المالية، اقترح اتخاذ إجراءات عقابية رادعة قبل التصويت، مثل وقف نقل أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحة الفلسطينيين، وذلك بهدف إقناع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل.

هذا، ولم يشترك وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان في اجتماع الطاقم على الرغم من إعلانه الأحد الفائت أنه سيطالب فيه بقطع أي صلة مع السلطة الفلسطينية بسبب مبادرة أيلول/ سبتمبر. كما تغيّب عن الاجتماع وزير شؤون الاستخبارات دان مريدور الذي يزور واشنطن هذه الأيام.

من ناحية أخرى أكد مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى في تصريحات أدلى بها أمس (الأربعاء) إلى مندوبي وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه في حال عدم تراجع السلطة الفلسطينية عن مبادرة أيلول/ سبتمبر، فإن ذلك من المتوقع أن يلحق أضراراً كبيرة بالتعاون الأمني والاقتصادي بينها وبين الولايات المتحدة. وأضاف أن الولايات المتحدة تبذل في الوقت الحالي جهوداً كبيرة لإقناع الفلسطينيين بعدم دفع المبادرة في الأمم المتحدة قدماً، وباستئناف المفاوضات مع إسرائيل. ودعا هذا المصدر الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تجنب أي أعمال عنف، والاستمرار في التنسيق الأمني بينهما.

والتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) وفداً من الكونغرس الأميركي، وأكد أمامه أن "الطريق الوحيدة للتوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين هي المفاوضات المباشرة"، مشدداً على أن اعتراف الأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية من جانب واحد سيلحق ضرراً كبيراً باحتمال التوصل إلى سلام.

كما أجرى نتنياهو أمس (الأربعاء) محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما تركزت على مبادرة أيلول/ سبتمبر، وعلى آخر تطورات الوضع في سورية.