أوباما سدّد ضربة قوية إلى نتنياهو
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يمكن القول إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سدّد في خطابه الذي ألقاه مساء أمس (الخميس) ضربة قوية إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل 24 ساعة من لقائه به، وذلك بمجرّد مطالبة إسرائيل بالانسحاب إلى حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليها.

·       صحيح أن الإدارات الأميركية السابقة لم تؤيد ضم هضبة الجولان والقدس الشرقية إلى إسرائيل، كما أنها لم تؤيد إنشاء المستوطنات التي أقيمت [في المناطق المحتلة] بعد سنة 1967، لكن أوباما هو أول رئيس أميركي يحدد بصورة واضحة للغاية الخطوط الجغرافية للتسوية التي يمكن أن تنهي النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.

·       وما يمكن افتراضه إزاء ذلك هو أن موقف أوباما هذا سيؤدي إلى إنهاء صراع مرير بين معسكرين داخل الإدارة الأميركية، وهما المعسكر الذي تقف على رأسه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والذي يدعو إلى عدم إتاحة المجال أمام نتنياهو كي يتهرّب من تسوية النزاع، والمعسكر الذي يقوده كل من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ومستشار الأمن القومي توم دونيلون، والمستشار الخاص دنيس روس، والذي يطالب بعدم ممارسة ضغوط شديدة على نتنياهو في شأن حدود 1967.

·       ولعل الأمر الوحيد الذي يمكن أن يشكل عزاءً لرئيس الحكومة هو أن أوباما قرّر ألاّ يتطرّق في خطابه إلى موضوعي تقسيم القدس وحق العودة، وأنه وجّه رسالة واضحة إلى الفلسطينيين فحواها أن الولايات المتحدة لا تؤيد إعلان دولة فلسطينية مستقلة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في أيلول/ سبتمبر المقبل.