متسناع: اتفاق المصالحة الفلسطينية لا يعتبر كارثة بالنسبة إلى إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال عمرام متسناع، أحد المرشحين لمنصب رئيس حزب العمل في الانتخابات التمهيدية التي ستجري في أيلول/ سبتمبر المقبل، أن اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" لا يعتبر كارثة بالنسبة إلى إسرائيل، وإنما هو ينطوي على مزايا جيدة كثيرة، في مقدمها إتاحة المجال أمام السلطة الفلسطينية لإدراج موضوع قطاع غزة في جدول أعمال المفاوضات مع إسرائيل في حال استئنافها.

وجاءت أقوال متسناع هذه في سياق اجتماع عقده أمس (الأربعاء) في جامعة حيفا طرح فيه برنامجه السياسي، وعرض خطته لتسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني التي تستند إلى المبادئ التالية: الاعتراف بحدود 1967 مع تبادل أراض لا تتعدى نسبتها 6٪ - 7٪ من مساحة الضفة الغربية في مقابل بقاء الكتل الاستيطانية الكبرى [في الضفة الغربية] تحت السيادة الإسرائيلية؛ تقسيم مدينة القدس بحيث تبقى الأحياء اليهودية خاضعة لسيادة دولة إسرائيل وتُنقل الأحياء العربية إلى سيادة الدولة الفلسطينية التي ستُقام؛ التوصل إلى اتفاق دولي بشأن إدارة منطقة الحوض المقدس في القدس الشرقية؛ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى تخوم الدولة الفلسطينية فقط.

ووصف متسناع حكومة بنيامين نتنياهو بأنها "حكومة تخضع للضغوط"، وضرب مثلاً على ذلك قرارها هذا الأسبوع الإفراج عن أموال الضرائب العائدة إلى السلطة الفلسطينية التي احتجزتها احتجاجاً على اتفاق المصالحة الفلسطينية. وأعاد إلى الأذهان أن عمليتي الانسحاب من سيناء والجنوب اللبناني تمتا بسبب ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل وتسببتا بتآكل قوة الردع الإسرائيلية. وطالب أيضاً بتجميد البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية] ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وبالنسبة إلى الخطر النووي الإيراني قال متسناع إن على إسرائيل أن تتعامل معه باعتباره خطراً يهدد العالم كله، وعليه أن يقف في مواجهته.

كذلك تطرّق إلى الثورات الأخيرة في الشرق الأوسط، مؤكداً أن مصلحة إسرائيل العليا تقتضي الحفاظ على اتفاق السلام مع مصر، ومشدداً على ضرورة أن تنتظر المؤسسة السياسية الإسرائيلية ما ستسفر عنه آخر الأحداث في سورية وعندها تقرر موقفها إزاء السلطة هناك.