من المتوقع أن يلقي رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في الساعة السادسة من مساء اليوم (الخميس) بتوقيت إسرائيل خطاباً سياسياً بشأن آخر التطورات في الشرق الأوسط، وسيعرض فيه خطة لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. وقال الناطق بلسان البيت الأبيض جي كارني أمس (الأربعاء) إن خطاب أوباما "سيوفر فرصة لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قدماً."
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه على الرغم من أن خطاب الرئيس الأميركي لن يركز على النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، إلاّ إنه سيقترح حلاً له على أساس دولتين لشعبين، وسيدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تقديم "تنازلات مؤلمة" تتيح إمكان استئناف المفاوضات فيما بينهما. كذلك من المتوقع أن يطالب الجانبين بالامتناع من اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب مثل إعلان الفلسطينيين إقامة دولة مستقلة من جانب واحد في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وبعد إلقاء أوباما خطابه هذا بعدة ساعات من المتوقع أن يغادر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إسرائيل في طريقه إلى واشنطن.
وأعرب المقربون من رئيس الحكومة أمس (الأربعاء) عن مشاعر متفائلة إزاء هذه الزيارة، وخصوصاً إزاء اللقاء الذي سيعقد غداً (الجمعة) بين نتنياهو وأوباما، مؤكدين أن رئيس الحكومة سينجح في إقناع الرئيس الأميركي بعدم فرض حل سياسي على إسرائيل يمكن أن يهدّد أمنها بالخطر، كما أنه سيحظى بتأييد الكونغرس الأميركي بعد أن يلقي خطاباً سياسياً فيه يوم الثلاثاء المقبل [24 أيار/ مايو الحالي].
وتلقى ديوان رئيس الحكومة في الأيام القليلة الفائتة رسائل من البيت الأبيض تؤكد أن خطاب أوباما اليوم (الخميس) لن يفاجئ إسرائيل.
من ناحية أخرى يبدو أن نتنياهو ينوي أن يوضح لأوباما أنه في حال انفصال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن حركة "حماس"، أو في حال قبول هذه الحركة شروط الرباعية الدولية، فإن إسرائيل ستكون على استعداد لاتخاذ قرارات صعبة.
ذكرت صحيفة "معاريف" (19/5/2011) أن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن نفى في حديث أدلى به صباح أمس (الأربعاء) إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي أن يكون الرئيس الأميركي باراك أوباما في صدد مطالبة إسرائيل في خطابه الخاص بقضايا الشرق الأوسط بأن تنسحب إلى حدود 1967، أو الدعوة إلى تقسيم مدينة القدس بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف أورن أن الخطاب لا يهدف إلى وضع قيود على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وإنما سيركز على آخر التغيرات التي حدثت في الشرق الأوسط، وسيتطرق جزء صغير منه فقط إلى النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، مؤكداً أن الولايات المتحدة عملت ولا تزال تعمل على منع الفلسطينيين من الإقدام على إعلان دولة مستقلة من جانب واحد في أيلول/ سبتمبر المقبل.