مصادر إسرائيلية دبلوماسية: طرد الملحق العسكري الإسرائيلي من موسكو يدل على تدهور العلاقات الإسرائيلية - الروسية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

علمت صحيفة "معاريف" أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين هما اللذان اتخذا قرار اعتقال الملحق العسكري الإسرائيلي في السفارة الإسرائيلية في موسكو العميد فاديم لايدرمان، ومن ثم قرار طرده واعتباره شخصية غير مرغوب فيها بتهمة قيامه بأعمال تجسس خطرة.

وقد تمت عملية طرد لايدرمان يوم السبت الفائت، وفور وصوله إلى إسرائيل حقق معه جهاز الأمن العام [شاباك]، فادعى في أثناء التحقيق أن المسؤولين في روسيا فسروا بعض تحركاته خطأ، نافياً قيامه بأي أعمال تجسس في أثناء تأديته مهمات منصبه.

وحاول كبار المسؤولين في كل من ديوان رئيس الحكومة ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع إقناع المسؤولين في روسيا بعدم طرده لكن محاولاتهم باءت بالفشل.

من ناحية أخرى قالت مصادر استخباراتية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" إنه كان على إسرائيل ألاّ تمر مرور الكرام على عملية طرد ملحقها العسكري في روسيا، وأن تطرد الملحق العسكري الروسي لديها رداً على ذلك.

أمّا الدبلوماسي تسفي ماغين، الذي شغل في السابق منصب السفير الإسرائيلي في موسكو، فأكد في حديث أدلى به إلى موقع "إزروس" الإلكتروني الإخباري أن عملية طرد لايدرمان تؤكد أن روسيا منزعجة من عدة موضوعات تتعلق بالعلاقات الثنائية الإسرائيلية- الروسية، كما أنها تدل على تدهور العلاقات بين الدولتين.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا سبق أن طردت سنة 1996 رؤوبين دانيئيل الملحق الخاص لجهاز الموساد في موسكو، وطردت سنة 2009 شموئيل بوليشوك القنصل الإسرائيلي المسؤول عن عمليات الهجرة إلى إسرائيل، بعد أن وجهت إلى كل منهما شبهات مماثلة.