وزير الخارجية الفرنسية ألغى زيارة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية بسبب عدم إمكان استئناف المفاوضات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

ألغى وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه في آخر لحظة الزيارة التي كان من المتوقع أن يقوم بها لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدءاً من يوم أمس (الثلاثاء)، وذلك لإدراكه أنه لن يكون في إمكانه دفع الجانبين إلى استئناف المفاوضات في الوقت الحالي. ويبدو أن فرنسا ستؤجل للسبب نفسه مؤتمر السلام الدولي الذي تعمل على عقده في حزيران/ يونيو المقبل.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى لصحيفة "معاريف" أمس (الثلاثاء) إن "المسؤولين في فرنسا أدركوا أن حالة من التوتر الشديد تسيطر في الوقت الحالي على العلاقات السائدة بين إسرائيل والفلسطينيين، لذا فإن زيارة جوبيه أصبحت من دون جدوى، كما تخشى فرنسا من أن تُمنى هذه الزيارة بالفشل الذريع."

ورفض ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التعقيب على هذا النبأ، في حين اكتفى مصدر سياسي فرنسي رفيع المستوى بالقول إن سبب إلغاء هذه الزيارة يعود إلى تغير في جدول أعمال الوزير الفرنسي.

على صعيد آخر، رد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الثلاثاء) على المقالة التي نشرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، والتي ألقى فيها مسؤولية فشل استئناف المفاوضات على عاتق إسرائيل، فقال إن "عباس يشوّه [في مقالته] حقائق تاريخية معروفة ومدوّنة، فالفلسطينيون هم الذين رفضوا خطة التقسيم إلى دولتين [سنة 1947] في حين أن الييشوف اليهودي وافق عليها. كما أن الجيوش العربية المعززة بقوات فلسطينية هي التي هاجمت الدولة اليهودية بهدف القضاء عليها، وهذه الأمور كلها لا يرد ذكرها في مقالة عباس."

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية أكد في المقالة نفسها أن الفلسطينيين لا يعتبرون خطوة إعلان إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد في أيلول/ سبتمبر المقبل مناورة، مشدداً في الوقت نفسه على أن المفاوضات [مع إسرائيل] ما زالت غاية أولى يتطلع إليها، وأضاف "لكن في ضوء فشل استئناف هذه المفاوضات فإننا كنا مضطرين للتوجه إلى الأسرة الدولية كي تساعدنا في تحقيق إمكان إنهاء النزاع بصورة عادلة."