نتنياهو سيستغل أحداث "يوم النكبة" لإثبات عدم استعداد الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ينوي أن يستغل أحداث "يوم النكبة" أمس (الأحد) كي يوضح للرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء الدول الأوروبية أن الفلسطينيين غير مستعدين للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية حتى لو حصلوا على اعتراف بدولة مستقلة خاصة بهم في حدود 1967.

وقد تلقى نتنياهو تقارير مفصلة بشأن أحداث "يوم النكبة"، ولا سيما ما حدث في هضبة الجولان [منطقة الحدود مع سورية]، بينما كان يعقد اجتماعاً خاصاً لـ "طاقم الوزراء السبعة" بمشاركة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بيني غانتس وقادة المؤسسة الأمنية لمناقشة الموضوع الفلسطيني، وقرّر على الفور أن يستغلها لتمرير الرسالة السياسية المذكورة إلى العالم كله، وخصوصاً إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وقد أدلى رئيس الحكومة أمس (الأحد) ببيان مقتضب أمام مندوبي وسائل الإعلام أكد فيه أنه أصدر تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي تقضي بالتزام الحدّ الأقصى من ضبط النفس، لكن من خلال منع أي محاولة لاختراق الحدود الإسرائيلية، مشدداً على أن إسرائيل لن تتهاون في الدفاع عن حدودها وسيادتها.

وأضاف نتنياهو أن أحداث "يوم النكبة" تجري بالتزامن مع ذكرى إقامة دولة إسرائيل، "ووفقاً لما يصرّح به قادة هذه الأحداث العنيفة فإن معركتهم لا تدور على حدود 1967 وإنما على تقويض وجود دولة إسرائيل بالذات، والذي يعتبرونه كارثة يجب محو آثارها. ومن المهم أن نعي هذا الأمر جيداً كي ندرك هوية الذين نواجههم، وما هي أهدافهم الحقيقية".

ومن المتوقع أن يلقي رئيس الحكومة عصر اليوم (الاثنين) خطاباً سياسياً في الكنيست، وذلك قبيل توجهه يوم الخميس المقبل إلى واشنطن لعقد لقاء مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، وإلقاء خطاب في الكونغرس الأميركي.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أمس (الأحد) "إن الذين يرغبون في أن يمنحوا الفلسطينيين قريباً دولة مستقلة في حدود 1967 تلقوا [عن طريق أحداث يوم النكبة] إثباتاً حياً بشأن جوهر هذه الدولة وسلوكها".