تظاهرة تل أبيب كانت أكبر تظاهرة نزع ثقة عن الحكومة في تاريخ إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • أستطيع القول إن تظاهرة الاحتجاج التي شهدتها تل أبيب مساء أمس (السبت)، والتي اشترك فيها نحو 250,000 شخص، كانت أكبر تظاهرة نزع ثقة عن الحكومة في تاريخ إسرائيل كله. وهذه الحقيقة وحدها يجب أن تقضّ مضجع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
     
  • وما يجب قوله لنتنياهو في إثر هذه التظاهرة هو أنه كان عليه أن يكون في قلب التظاهرة كي يدرك المغزى الحقيقي لحملة الاحتجاج الاجتماعية التي اندلعت في إسرائيل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. فالشعار المركزي الذي سار المتظاهرون وراءه هو "الشعب يريد عدالة اجتماعية"، وعلى ما يبدو، فإن جوهر هذه العدالة الاجتماعية غريب تماماً عن رئيس الحكومة ووزرائه.
     
  • ولا شك في أن المشتركين في التظاهرة لا يمثلون اليساريين أو الفوضويين فحسب، بل شعب إسرائيل برمته أيضاً، هذا الشعب الذي كان لامبالياً وفاقداً أي أمل، والذي استيقظ فجأة وقرر أن يكافح من أجل حقوقه ومستوى معيشته.
     
  • ولعل أكثر ما يلفت نظر مَن هم في سني هو أن المشتركين في التظاهرة هم، في معظمهم، من جيل الشباب الذي بات من حقّه أن يطرح التساؤلات التالية: أين كنا نحن جيل الآباء طوال الأعوام الفائتة؟ وماذا فعلنا؟ ولماذا صمتنا وفقدنا الشجاعة ولم نأخذ زمام المبادرة؟ ولماذا لم نحرّك ساكناً لنحمي أولادنا؟ والتساؤل الأهم من هذا كله هو: كيف تركنا أولادنا لقمة سائغة في فم حكومات بليدة الإحساس لا تملك أي أفق سياسي، ولم تحقق أي أمن اقتصادي، ولم تتطلع إلى تحقيق أي جانب من جوانب العدالة الاجتماعية؟