حملة الاحتجاج الاجتماعية تنطوي على هدف سياسي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • على الرغم من أن سبب حملة الاحتجاج الاجتماعية التي تشهدها إسرائيل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع يعود إلى الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة، فإنها تُعتبر حملة احتجاج سياسية لأن الطبقة الوسطى التي تقودها هي التي تتحمل العبء الأساسي في سوق العمل، وفي الخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف الجيش الإسرائيلي، وفي مجال دفع الضرائب المباشرة وغير المباشرة، ومع ذلك، فإن هذه الطبقة لا تستفيد من النتائج المباشرة للنمو الاقتصادي، والتي تذهب إلى الحريديم [اليهود المتشددين دينياً] والمستوطنين، وإلى أتباع أفيغدور ليبرمان وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة.
     
  • ومع هذا، فإنني ما زلت قلقاً إزاء مستقبل حملة الاحتجاج هذه، لأنها لم تبلور مطالب محددة حتى الآن، فلدى اشتراكي في تظاهرة مئات الألوف التي جرت في تل أبيب مساء أول أمس (السبت) سمعت أشخاصاً يقولون بسخرية إن "الشعب يريد أشياء متعددة"، وهذا الأمر صحيح تماماً، لكن في الوقت نفسه يمكن القول إن الجوهر الحقيقي لهذه الأشياء المتعددة كلها، هو الرغبة في توزيع العبء الاقتصادي على الجميع بصورة متساوية.
     
  • وفي واقع الأمر يجب ألاّ نصرف النظر عن مطلب توزيع العبء الاقتصادي على الجميع بصورة متساوية لمجرد أن مجموعات من المستوطنين [في المناطق المحتلة] انضمت أخيراً إلى حملة الاحتجاج الاجتماعية وأعلنت تأييدها بناء مشاريع سكن رخيصة الثمن، ذلك بأن هذه المجموعات تهدف أساساً، إلى أن تجعلنا ننسى أننا ندفع ثمن البيوت الرخيصة الثمن التي بُنيت وتُبنى لها في المناطق [المحتلة] على حساب خدمات أخرى داخل تخوم الخط الأخضر.