من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، خلال لقاء مع الصحافيين في الكنيست أمس (الأحد)، أنه سيطالب في اجتماع "طاقم الوزراء الثمانية" الذي سيُعقد قريباً بقطع أي صلة بالسلطة الفلسطينية، وذلك بسبب نشاطها ضد إسرائيل في الهيئات الدولية المتعددة، ولا سيما في محكمة العدل الدولية في لاهاي، مشدداً على أن الفلسطينيين "يعدّون العدة لحملة سفك دماء غير مسبوقة" في إثر تصويت الجمعية العامة في الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل على قرار يؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد بناء على طلب السلطة الفلسطينية.
وأضاف ليبرمان أن مسؤولين كباراً في السلطة الفلسطينية بدأوا يعدّون العدة لهذه الحملة من خلال خطط مفصلة تشمل، ضمن أمور أخرى، عدد الحافلات المطلوبة لنقل متظاهرين إلى حواجز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
غير أن أقوال ليبرمان هذه لا تتلائم مع المعلومات الموجودة في حيازة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في هذا الشأن، فقد علمت صحيفة "هآرتس" أن شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] وجهاز الأمن العام [شاباك] يواجهان حتى الآن صعوبة كبيرة في توقع الأحداث التي ستشهدها المناطق [المحتلة] في أيلول/ سبتمبر المقبل، كما أن الفلسطينيين أنفسهم لا يعرفون ما الذي سيحدث بالضبط، وذلك بسبب صعوبة توقع سلوك الأجيال الشابة. وفي الوقت نفسه، فإن مسؤولين كباراً في السلطة الفلسطينية حرصوا في الآونة الأخيرة على نقل رسائل إلى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تناقض ما قاله وزير الخارجية جملة وتفصيلاً، وكان فحواها أن السلطة الفلسطينية معنية بأن تسيطر على الأحداث التي ستندلع في إثر قرار الجمعية العامة في أيلول/ سبتمبر المقبل، وأن أجهزتها الأمنية ستهتم بألا يقع أي احتكاك بين المتظاهرين الفلسطينيين وبين قوات الجيش الإسرائيلي.
ومن ناحية أخرى، فإن الجيش الإسرائيلي يستمر في إجراء تدريبات واستعدادات خاصة تحسباً لاحتمال حدوث تصعيد في الأوضاع الأمنية في أيلول/ سبتمبر المقبل، كما أنه يدرس إمكان تعبئة قوات الاحتياط لهذا الغرض.