فجوة بين إنجازات الجيش الإسرائيلي وبين الشعور العام بالفشل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       في حرب لبنان الثانية تنازلت إسرائيل عن مبدأين أساسيين جداً رافقانا طوال السنوات. الأول –  مبدأ بذل جهد علوي لتقصير أمد الحرب قدر الإمكان لتسهيل شؤون الجبهة الداخلية. والثاني –  مبدأ الحفاظ خلال المعركة على التتابع والاستمرار.

·       بعد حوالي أربعة أسابيع من القتال المستنزف ثمة فجوة هائلة بين الإنجازات الكبيرة التي يحرزها مقاتلو الجيش الإسرائيلي عندما يقابلون أفراد حزب الله في ملعبهم البيتي في جنوب لبنان، وبين الشعور الشعبي العام بأننا نخسر هذه الحرب. وإذا ظل هذا الشعور مرافقاً لنا حتى نهاية الحرب، فإنه سيكون بمثابة كارثة للأجيال اللاحقة.

·       ثمة فجوة بين إنجازات الجيش وبين الشعور العام بالفشل، لأننا قبل أي شيء أضعنا وقتاً ثميناً تعرّض فيه العمق الإسرائيلي للتآكل في الملاجئ.

·       في موازاة التنظيف السيزيفي للحزام الأمني، فإن الجيش الإسرائيلي يطلب من المستوى السياسي ضوءاً أخضر للعمل أيضاً على مقربة من نهر الليطاني في الجبهة الغربية وفيما وراء الليطاني في منطقة قلعة الشقيف وهضاب النبطية في الجبهة الشرقية إلى الشمال من المطلة. هدف المرحلة القادمة من عملية الجيش عموماً هو تدمير 70 إلى 80 بالمائة من منصات إطلاق الكاتيوشا القصيرة المدى، التي هي التهديد الرئيسي الذي ينغّص حياة سكان الشمال ويؤدي إلى وقوع إصابات كثيرة. لكن ذلك لن يوقف إطلاق الصواريخ تماماً.

·       لقد حان الوقت الآن للعودة إلى مبدئي تقصير أمد الحرب والتمسك بالتتابع والاستمرار. ويظل القرار في يدي المستوى السياسي.

 

المزيد ضمن العدد 13